من أساسيات النجاح هل أنت ملتزم بقوانين العمل غير المكتوبة

من أساسيات النجاح هل أنت ملتزم بقوانين العمل غير المكتوبة

هل أنت على علم تماماً بالقوانين الموجودة في العمل ضمن نظام الشركة التي تعمل فيها؟.

من المؤكد أنك مدرك تماماً للقوانين المكتوبة والمعمول بها ضمن الشركة التي تعمل فيها؛ ومن الطبيعي أن تلتزم بهذه القوانين في حال أردت البقاء ضمنها.
ولكن، هل فكرت في أن هناك مجموعة من القوانين الأخرى غير المكتوبة والتي يجب أن تلتزم بها في حال أردت فعلاً أن تحقق النجاح المهني ضمن الشركة التي تعمل فيها؟.
من الطبيعي أن تحاول كل يوم الوصول إلى الشركة في الوقت المحدد، عند بدء دوام العمل، وأن تلتزم بارتداء الملابس المخصصة لجو العمل وتحاول عدم التأخر في تقديم المشروع المطلوب منك في العمل في الوقت المحدد.
هذه الأمور من القوانين «المكتوبة» ضمن الشركة التي تعمل فيها والتي إجمالاً، يسعى جميعنا إلى التزام بها.
إذ إننا نكون وبشكل طبيعي قد اتفقنا، وذلك ضمن عقد العمل مع الشركة على الالتزام بهذه القوانين المكتوبة.
ولكن ما هي القوانين غير المكتوبة التي يجب علينا الالتزام بها في العمل، بحيث نستطيع تحقيق أهدافنا المهنية؟.

قوانين محددة ولكن «غير مكتوبة»

يسعى كل شخص منا لأن يكون فرداً فعالاً في المجتمع، وأن يصل إلى الأهداف المهنية، وبالتالي يشعر بالرضا عن الذات.
ولكي نكون قادرين على الوصول إلى أهدافنا المهنية، فإنه من الضروري أن نتعرف إلى القوانين غير المكتوبة ونلتزم بها، إلى جانب احترام القوانين العامة المكتوبة.
وعلى الرغم من أن هذه القوانين غير مكتوبة، إلا أنها تؤثر وبشكل كبير في قدرتنا على تحقيق أهدافنا المهنية.
إذ إنه، وإلى جانب الخبرات والمهارات المهنية التي نتمتع بها يكون من الضروري أن نتعرف إلى هذه القوانين ونعمل ضمنها، في حال أردنا صعود السلم الوظيفي والتقدم إلى الأمام.
ولذلك قام الخبراء بتحديد القوانين غير المكتوبة، بحيث نستطيع الالتزام بها لنحقق أهدافنا في المجال المهني.

لا توجّه النقد إلى مديرك العام
على الرغم من أنه في كثير من الأحيان يكون من الضروري أن نقدم رأينا في العمل الذي نقوم به ونقدم أفكارنا في المشاريع التي نقوم بها، إلا أنه يفضل أن لا نقوم بتوجيه النقد إلى المدير في العمل بشكل مباشر.
وفي حين لا يعتبر هذا القانون موجوداً ضمن قوانين العمل والعقد المبرم بين الموظف والمدير، إلا أنه من الضروري الالتزام به؛ فهو من بين القوانين المعمول بها من دون أن يتم إدراجها ضمن قوانين العمل بشكل مكتوب وصريح.
إلا أن ذلك لا يمكن أن يعني أن لا تقوم بتوجيه أي نقد إلى مديرك، بل ينبغي أن لا تقدمه بشكل مباشر أو بشكل خاطئ.
إذ غالباً ما لا يود المدير، وخاصة المدير العام أن يتم توجيه النقد إليه أمام بقية الموظفين أو بطريقة مزعجة.
ويقول الخبراء، إن المديرين، بشكل عام، لا يودون أن تتأثر صورتهم وسلطتهم أمام الموظفين الأدنى منهم في السلم الوظيفي في الشركة.
وبالتالي، فإنه يكون من الأفضل أن تتجنب قدر الإمكان توجيه النقد إلى مديرك العام، وفي حال كنت تود توجيه بعض الأفكار، فإنها يجب أن تكون ضمن العمل وأن تعرف تماماً كيف توجهها والوقت المناسب في توجيهها.

لا تلم الآخرين على أخطائك
من بين أهم القوانين غير المكتوبة والتي يجب الالتزام بها لكي تكون قادر فعلاً على تحقيق النجاح المهني، هو عدم توجيه اللوم للموظفين الآخرين معك في المكتب على الأخطاء التي ارتكبتها.
إذ إنه من الضروري أن تتحمل أنت نتيجة تصرفاتك والأخطاء التي ارتكبتها.
ويقول الخبراء، إن الكثير من الأشخاص لا يدركون أننا وفي المجال المهني بشكل خاص لسنا «ثابتين» في أماكننا، حيث إن كل شخص منا قادر على أن يتقدم؛ وبهذه الحالة فإنه من الممكن أن يتحول الموظف الذي هو في نفس مرتبتك الوظيفية إلى مرتبة متقدمة ويصبح مديرك المباشر أو رئيس القسم المسؤول عنك.
وفي هذه الحالة، فإن أحداً لايمكن أن ينسى أنك شخص لا يتحمل مسؤولية أعماله، بخاصةأنك كنت دائماً تلقي أخطاءك عليه.
ويقول الخبراء، إن الأشخاص وبشكل طبيعي يتذكرون التصرفات النابعة عن الإخلاص والوفاء، وفي حال لم تكن تتمتع بهذه الصفات الإيجابية، فلا تتوقع أن يتذكرك أحد بشكل إيجابي.

لا تبذل الكثير من الجهد «الضائع»
من غير المنطقي أن تبذل طاقتك وجهدك في العمل بشكل متواصل، ومن دون أن يكون لكل ذلك أي نتيجة أو مردود إيجابي.
ويقول الخبراء، إنه في حال كنت ترهق نفسك في الشركة وتبقى حتى بعد انتهاء داوم العمل الرسمي، فقط لتثبت لمديرك أنك تعمل بتفانٍ، فإنه من الضروري أن تتوقف عن ذلك؛ فلا أحد يمكن أن يتعامل مع موظف متملق بهذه الدرجة.
ولا يمكن لأي مدير أن يتقبل الشخص الذي يسعى إلى التملق وخاصة بهذه الطريقة.
ولذلك حاول أن تركز على العمل الذي تقوم به والنتيجة الإيجابية التي تحققها من عملك.
ومن الضروري أن تتجنب القيام بأي أعمال إضافية بشكل يومي ومتواصل، فقط لكي «ترضي» رئيسك في العمل.
ولا يعني ذلك أن لا تساعد زملاءك في العمل، إن احتاجوا مساعدتك، ولكن لا «تذل» نفسك لإرضائهم بشكل متواصل ويومي.
ويمكن أن يعتقد الكثير من الأشخاص أنهم وإن أظهروا لرؤسائهم تفانيهم في العمل من خلال قدومهم في وقت مبكر وقبل أي موظف آخر عند الصباح الباكر ومغادرتهم بعد مغادرة جميع الموظفين في آخر المساء؛ فإنهم يحصلون على «امتياز» خاص من المدير، ولن يكون هذا المدير قادراً على الاستغناء عنهم.
إلا أن هؤلاء الأشخاص يتناسون أن الموظف يبقى «قابلاً للتبديل» ويمكن للمدير أن «يتخلى» عنه طالما أن نتيجة العمل متراجعة، حتى وإن «دفن» نفسه في الشركة.

في حال أردت فعلاً أن تحقق النجاح المهني، حاول أن تظهر لمديرك العام أنك تؤيد أفكاره، وإن لم تكن مقتنعاً بها حاول أن تظهر ذلك بطريقة لبقة، بعيداً عن النقد الخاطئ.