منتديات الحقيقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحقيقة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  شــرح حديث {إذا تبايعتم بالعينة ...}

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
khabab
عضو محترف
عضو محترف



الجنس : ذكر البرج الغربي : الجوزاء الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات : 251
نقاط : 47883
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 31/05/1994
تاريخ التسجيل : 04/05/2011
العمر : 29

 شــرح حديث {إذا تبايعتم بالعينة ...} Empty
مُساهمةموضوع: شــرح حديث {إذا تبايعتم بالعينة ...}    شــرح حديث {إذا تبايعتم بالعينة ...} I_icon_minitimeالأربعاء مايو 04, 2011 11:53 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتمنى من الكل قراءته
لان هذه الطريقة من البيع منتشره









شرح حديث : (إذا تبايعتم بالعينة ...)
السؤال : أرجو من فضيلتكم أن تشرح لنا هذا الحديث :

قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِذَا
تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ،

وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا
لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ) .


الجواب :
الحمد لله
هذا الحديث رواه أحمد (4987) وأبو داود
(3462) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
(إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ،
وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ
حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ) .
شرح الحديث :
(إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ)
العينة : حيلة يحتال بها بعض الناس على التعامل بالربا ،
فالعقد في صورته : بيع ، وفي حقيقته : ربا .
وبيع العينة : أن يبيع الشيء بالآجل ،
ثم يشتريه نقداً بثمن أقل ، كما لو باعه سيارة بعشرة آلاف
مؤجلة إلى سنة ، ثم اشتراها منه بتسعة آلاف فقط نقدا .

فصارت حقيقة المعاملة أنه أعطاه تسعة آلاف
وسيردها له عشرة آلاف بعد سنة ، وهذا هو الربا ،
ولهذا كان هذا العقد (بيع العينة) محرماً .
ولمزيد الفائدة حول بيع العينة ينظر جواب السؤال
رقم : (105339) .
(وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ)
يعني : للحرث عليها .
لأن من يحرث الأرض يكون خلف البقرة ليسوقها .
(وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ)
ليس المراد بهذه الجملة والتي قبلها ذم من اشتغل بالحرث
واهتم بالزرع .
وإنما المراد ذم من اشتغل بالحرث ورضي بالزرع
حتى صار ذلك أكبر همه ، وقدم هذا
الانشغال بالدنيا على الآخرة ، وعلى مرضاة الله تعالى ،
لا سيما الجهاد في سبيل الله .
وهذا كقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ
إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ)
أي : تكاسلتم وملتم إلى الأرض والسكون فيها .
(أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الْآخِرَةِ)
أي : إن فعلتم ذلك ، فحالكم حال من رضي بالدنيا
وقدمها على الآخرة ، وسعى لها ، ولم يبال في الآخرة .
(فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ)
التوبة/38 .
فمهما تمتع الإنسان في الدنيا ، وفعل ما فعل في عمره ،
فهذا قليل إذا ما قورن بالآخرة ، بل الدنيا كلها
من أولها إلى آخرها لا نسبة لها في الآخرة .
فأي عاقل هذا الذي يقدم متاعاً قليلاً زائلاً ،
مليئاً بالأكدار ، على نعيم مقيم لا يزول أبداً !
انظر : "تفسير السعدي" ص 374 .
(وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ)
يعني تركتم ما يكون به إعزاز الدين ، فلم تجاهدوا
في سبيل الله بأموالكم ، ولا بأنفسكم ،
ولا بألسنتكم .
(سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا)
أي : عاقبكم الله تعالى بالذلة والمهانة ، جزاءً لكم على ما فعلتم
، من التحايل على التعامل بالربا ، وانشغالكم بالدنيا
وتقديمها على الآخرة ، وترككم الجهاد في سبيل الله ،
فتصيرون أذلة أمام الناس .
قال الشوكاني رحمه الله : "وسبب هذا الذل ـ والله أعلم ـ أنهم
لما تركوا الجهاد في سبيل الله ، الذي فيه عز الإسلام
وإظهاره على كل دين عاملهم الله بنقيضه ،
وهو إنزال الذلة بهم" انتهى .
(حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ)
أي : يستمر هذا الذل عليكم ، حتى تعودوا إلى إقامة الدين
كما أراد الله عز وجل ، فتطيعوا الله في أوامره ،
وتجتنبوا ما نهاكم الله عنه ، وتقدموا الآخرة على الدنيا ،
وتجاهدوا في سبيل الله .
والحديث يدل على الزجر الشديد والنهي الأكيد عن فعل هذه المذكورات في الحديث ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم
جعل ذلك بمنزلة الردة ، والخروج عن الإسلام ، فقال :
(حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ) .
وفيه أيضاً : الحث الأكيد على الجهاد في سبيل الله ،
وأن تركه من أسباب ذل هذه الأمة أمام غيرها من الأمم ،
وهذا هو واقع الأمة اليوم ، للأسف الشديد ، نسأل الله تعالى
أن يمن علينا وعلى المسلمين جميعا بالرجوع إلى هذا الدين ، وهدايتنا وتوفيقنا إلى العمل به ، على الوجه الذي
يُرضي الله عز وجل .
والله أعلم .
انظر : "سبل السلام" للصنعاني (3/63 ، 64) ،
"نيل الأوطار" للشوكاني (6/297 – 299) .
"شرح بلوغ المرام" للشيخ ابن عثيمين (4/36 – 39) .
والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب


موفقين يارب
 شــرح حديث {إذا تبايعتم بالعينة ...} Smile















__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شــرح حديث {إذا تبايعتم بالعينة ...}
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحقيقة :: قسم المقالات :: الحقيقة الأسلامية-
انتقل الى: