منتديات الحقيقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحقيقة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 [b]خلفيات الصراع على ميناء مبارك[/b]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Iraqioun
عضو vip
عضو vip



البرج الغربي : الدلو الأبراج الصينية : الخنزير
عدد المساهمات : 98
نقاط : 47972
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 17/02/1959
تاريخ التسجيل : 19/04/2011
العمر : 65
الاوسمة : عضو ذهبي

[b]خلفيات الصراع على ميناء مبارك[/b] Empty
مُساهمةموضوع: [b]خلفيات الصراع على ميناء مبارك[/b]   [b]خلفيات الصراع على ميناء مبارك[/b] I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 12, 2011 2:33 am


[color=olive]حرب "الكمارك" بين فيلق بدر وجيش المهدي , خلفيات الصراع على ميناء مبارك[/color]



عندما تختفي العقيدة فابحث عن المال و"المصالح الاقتصادية" التي تدفع الناس, فشخص مثل هادي العامري مارس ويمارس القتل بدون اي شفقة, شخص مثله لم يعكر نومه ملايين الضحايا الذين سقطوا في العراق من اجل ان يكون هو واسياده بدلاء صدام حسين في حمل صولجان الطغاة, شخص مثله لعبت اموال الكويت براسه ويده وما بين فخذيه منذ سنوات, لم يكن تهيجه وحساسيته المفرطة ضد ميناء مبارك بدوافع وطنية او انسانية او حتى اخلاقية, فامثال هؤلاء لا يمكن ان يثق احد بصحوتهم حتى لو جاءت متاخرة بعشرات القرون.
لا يخفى على المتابع للشان العراقي ذلك الصراع العائلي والسياسي بين آل الحكيم وآل الصدر, وهو صراع يفوق في دوافعه وتداعياته ما يظهر على السطح بعشرات المرات, خصوصا عندما نعلم بان زعماء ال الصدر هم عادة من البسطاء القليلي المكر والسطحيي التفكير لكنهم يتمتعون في الغالب بالنفوذ الجماهيري, على خلاف آل الحكيم الذين يتمتع قادتهم عادة بالمكر والدهاء والحيلة لكن نقطة ضعفهم في الغالب هو قلة شعبيتهم, وهذا اللا-توازن بين مقدرات القوة بين ال الحكيم وال الصدر هي التي تغذي ذلك الصراع المستمر بين هذين العائلتين, حيث يتبر الصراع من اجل الهيمنة هو احد محركات الحروب في العالم , وحيث ان عدم هيمنة احد هذين القطبين على الساحة بتفرد , فان ذلك يؤدي بالحتمية الى وجود مثل ذلك الصراع الذي سيستمر الى حين هيمنة احدهما على الاخر او انتهاء احدهما كليا.
بالعودة الى لب الموضوع, فان احد ساحات صراع الهيمنة بين ال الحكيم وال الصدر كانت قد نشبت في مدينة البصرة, وتحديدا في منافذها الحدودية, وبتفصيل اكثر, فقد كانت هيمنة جيش المهدي على موانيء البصرة ومنافذها الحدودية قد شكل خطرا محدقا على ال الحكيم الذين ادركوا بان الاموال التي يجنيها ال الصدر من تلك المنافذ بامكانها ان تغذي القاعدة الشعبية لال الصدر بما يمكنهم من سحب البساط من تحت ارجلهم, خصوصا وهم الذين كانت احد محاور خطهم للقضاء على ال الصدر هو خنقه اقتصاديا (وهذا ما حدث فعلا عندما استعان مقتدى الصدر باطراف سنية من اجل امداده بالاموال في بدايات احتلال العراق). ولهذا فقد كانت خطة المجلس الاعلى تقتضي منذ سنوات بالسيطرة على المنافذ الحدودية ليس فقط لتمويل اتباعهم ونشاطاتهم فقط, وانما بسبب انهم اولا واخيرا منظمة مسلحة مرتبطة استراتيجيا بسياسة ايران "التوسعية", وهذا يقتضي منهم مبدئيا توفير اكثر السبل امانا لنقل المحظورات (سلاح او اموال او اي شيء اخر) دون وجود رقيب.
ولهذا ظهرت حاجة المجلس الاعلى الملحة لاضعاف سيطرة جيش المهدي وال الصدر على موانيء البصرة تمهيدا لطردهم منها كليا, وحيث كان من الصعب على ال الحكيم تبني ذلك الموقف رسميا خوفا من تحمل تبعاته العسكرية والشعبية, لذلك قاموا بتجنيد المالكي للقيام بذلك العمل نيابة عنهم, فقام المالكي باصدار اوامره بطرد ما سماه في حينها بالميليشيات و"المافيات" التي كانت تسيطر على تلك الموانيء, ولما عجز عن ذلك اداريا, اضطر وبدعم من المجلس الاعلى وفيلق بدر بشن "صولة الفرسان" التي استخدم فيها القوة المميتة من اجل التخلص كليا من خصمه المزعج مقتدر الصدر, فيما كان ال الحكيم يرقصون طربا لقرب تخلصهم من ال الصدر.
انتهت المعركة بهروب مقتدى الصدر الى ايران ساحبا معه اكابر اعوانه, مقابل خسارة المالكي لجزء كبير من شعبيته داخل الوسط الشيعي, اما على الارض فقد كانت النتيجة هو سيطرة المجلس الاعلى وحزب الدعوة كليا على الموانيء معلنين انتصارهم في حرب "الكمارك".
علما ان حرب الكمارك لم تشن في الجنوب فقط, وانما شنها المالكي شرقا وغربا وشمال ايضا, وان احد المحفزات التي كان الامريكان يغرون بها قادة الصحوات في الانبار هو السماح بسيطرتهم على تلك المنافذ وتسهيل تمريرهم للبضاعة بدمون حسيب, مثلما كانت تلك هي احد المغريات التي قدمها الامريكان للاكراد منذ سنوات, بل ان اغلب الميليشيات والعصابات انما تعتاش على ما تدره المنافذ الحدودية عليها, ولهذا فان اغلب دول العالم تعقد الصفقات مع القبائل التي تقطن تلك المناطق من اجل حفظ الامن في تلك النقاط مقابل مصالح اقتصادية و"كمركية" لتلك القبائل. ولهذا ايضا فقد شن المالكي قبل اشهر حملة تصفية على ضباط وقادة المنافذ الحدودية في الانبار ادت الى توتر العلاقة بينه وبين ابو ريشة وباقي قادة الصحوة, وهو ينتظر الان الفرصة للانقضاض على الاكراد في شمال العراق تمهيدا لطردهم من المنافذ الحدودية تمهيدا للسيطرة على "كمارك" كردستان, وهذا هو احد اسرار الصراع المحتدم حاليا بين المالكي والاكراد, والتي نتوقع ان تكون نهايتها بشن المالكي لصولة فرسان جديدة لكن هذه المرة في كردستان.
بعد ان هدات الاوضاع بين الحكيم والمالكي والصدر, خصوصا بعد ان اجتمع الجميع في ايران معلنين الطاعة لها, فقد تم تقاسم كعكة "الكمارك" بينهم بالتساوي, وهكذا اصبح هادي العامري متحكما في المنافذ الحدودية عن طريق وزارة النقل حيث اصبح بامكانه ادخال او اخراج ما يشاء باستخدام الطائرات او السفن او البر, بينما منحت الكمارك للمالكي وحزب الدعوة, اما الصدر فكانت حصته وزارة التخطيط التي استطاع من خلالها تعيين لجان التقييس والسيطرة النوعية التي بامكانها التحكم بالبضاعة الداخلة للعراق, والذي يعني ببساطة ان اي بضاعة من اي منشا لن تستطيع دخول الاسواق العراقية دون ان تدفع "المقسوم" لجيش المهدي.
وهكذا انتهت حرب الكمارك بين الاخوة الاعداء بان حصل كل منهم على حصته منها بما يخدم مصالحه الخاصة, وليذهب الشعب العراقي الى الجحيم او الى المزبلة.
ما دخل ميناء مبارك بكل هذه الجلبة؟, هنا جاء دور هادي العامري, فالكل يعلم بان بناء الكويت لميناء مبارك سوف يعني ببساطة وجود رقابة كويتية و"امريكية" بشكل ادق على البضاعة الداخلة والخارجة من العراق, بالاضافة الى ان الكويت وحسب خطة المشروع تعتزم وضع مجسات واجهزة رادار "سونار" تحت مياه الخليج لمراقبة اي تحركات تجري تحت الماء كعبور الغواصات او المتسللين او غير ذلك, وحيث ان ذلك يعني فقدان هادي العامري وايران لاحد اهم مجالات حركته الحرة, وحيث ان من شان ذلك ان يعيق نشاطات المجلس الاعلى العسكرية و"الارهابية" خصوصا وهو كان يعتزم ادخال "الغواصات" ضمن مجال حركته, وحيث ان من شان رادارات وسونارات ميناء مبارك ان تفرض عليه رقابة لا يعرفون لحد الان مستوى تغلغلها وتقنيتها, لذلك فقد شر هادي العامري ومن خلفه ايران بان ميناء مبارك سوف يوجه ضربة قاصمة لمشروعهم في توسيع نشاطهم , ولهذا كان هادي العامري راس الحربة في الهجوم على الكويت, ولهذا ايضا جاء رده العسكري سريعا , لانه لا يعرف وسيلة غيره, ولانه لا يتقن اي وسيلة دبلوماسية غير القوة العسكرية وتحديدا القوة "الميليشياوية".
حرب الكمارك هي الحرب التي تتحكم الان في العراق, وما تشاهدونه من حرائق في الشورجة والسنك وغيرها هي بعض دلائل تلك الحرب, والتي انعكست على المواطن العراقي بشكل تضخم رهيب وصل الى سبعة بالمائة خلال شهر واحد فقط (تضخم سبعة بالمائة يعني ان العراقي الذي كان يصرف شهريا مليون دينار ,سوف ينفق في الشهر القادم مليون وسبعين الف دينار لشراء نفس الاشياء), علما ان هذه النسبة من التضخم سوف ترتفع باضطراد خلال الشهر القادم وقد تصل الى خمس وعشرين بالمائة خصوصا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[b]خلفيات الصراع على ميناء مبارك[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ميناء مبارك وتقرير لجنة الخبراء
» فيديو لعملية اغتيال السادات بمشاركة مبارك لم يعرض من قبل
» حسني مبارك: عناصر خارجية مسؤولة عن تفجيركنيسة الاسكندرية
» شائعة علاقة شريهان وعلاء مبارك تتخطى 700 ألف نتيجة بجوجل
» شاهد فيديو مبارك من الفيلم الذي منع عرضه لمدة 30 عاما لظهوره في مشهدين به

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحقيقة :: قسم المقالات :: الحقيقة العامة-
انتقل الى: