منتديات الحقيقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحقيقة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحلقة المفقودة في جريمة حلبجة وما بعدها!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Iraqioun
عضو vip
عضو vip



البرج الغربي : الدلو الأبراج الصينية : الخنزير
عدد المساهمات : 98
نقاط : 47882
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 17/02/1959
تاريخ التسجيل : 19/04/2011
العمر : 65
الاوسمة : عضو ذهبي

الحلقة المفقودة في جريمة حلبجة وما بعدها!! Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة المفقودة في جريمة حلبجة وما بعدها!!   الحلقة المفقودة في جريمة حلبجة وما بعدها!! I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 13, 2011 6:32 am

[color=olive]e]size=24]b]حلبجة والمفتشون الدوليون، شهادة حق جديدة
الحلقة المفقودة في جريمة حلبجة وما بعدها!![/b]
[/color][/size]


]size=18]كشف المستور.. دور العميل وفيق السامرائي في مجزرة حلبجة! [/size]


اللواء المهندس حسام محمد أمين*
هناك سؤال لابد ان يخطر على بال أي منصف وباحث عن حقيقة ماجرى في حلبجة عام 1988... وماحدث كان جريمة بشعة وقتل جماعي لمواطنين عراقيين آمنين هم وأطفالهم وعوائلهم، والسؤال، على بساطته، لايحضر لدى تفكير الكثير من المتتبعين لهذه القضية التي كثر الحديث عنها مؤخراً، بعد ان ظهرت الكثير من الحقائق التي كانت مصادرها غربية ومن الدرجة الاولى والتي أكدت بأن ايران هي التي كانت من ارتكبت تلك الجريمة التي يندى لها الجبين .
هذا السؤال هو :
ماهي استناجات فرق التفتيش التابعة للامم المتحدة التي عملت في العراق طويلاً لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي الجائر المرقم 687 لعام 1991 حول قضية حلبجة؟ ولماذا سكتت هذه الفرق ذات الطبيعة العدوانية والاستخباراتية والتي كانت تهيمن عليها وتوجهها الولايات المتحدة الامريكية ومخابراتها المركزية طيلة فترة عملها التي امتدت منذ عام 1991 وحتى قبل يوم واحد فقط من بدء العدوان العسكري الامريكي عام 2003 الذي أدى الى احتلال العراق وتدميره؟ ولماذا لم تقم فرق التفتيش حتى بزيارة مدينة حلبجة علماً بأنها كانت تقوم بين فترة واخرى، وبمرافقة منتسبي دائرة الرقابة الوطنية، بزيارة مواقع مختلفة في شمال العراق كالجامعات والمواقع الصحية، وغيرها، بالسيارات وبالطائرات السمتية؟
لقد تدخلت فرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة في كل صغيرة وكبيرة من خلال طلباتها لمعلومات لاعلاقة لها حتى بولايتها وطبيعة عملها، فلماذا لم تطلب معلومات تفصيلية أو تحقق في موضوع أكثر أهمية وله صلة وثيقة بعملها ونشاطها، وهو الادعاء باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد اهالي حلبجة وسكانها الآمنين من قبل الجيش العراقي؟
والجواب بكل بساطة لأنها كانت تعرف من الذي قام بتنفيذ هذه الجريمة، وهي ايران وليس العراق .. ليس من خلال تقارير المخابرات المركزية الأمريكية أو الادارة الأمريكية فحسب، بل من خلال فريق كيماوي متخصص تابع للامم المتحدة زار العراق وايران عام 1988 وزار الجرحى لدى الطرفين، كما التقى بعدد من الجرحى الذين كانوا يعالجون في المستشفيات الأوربية في وقتها، اضافة الى اجرائه لتحليلات مختبرية لعينات من التربة والجثث والاعشاب .... الخ، وكتب تقريره واستنتاجاته التي تبرئ الجيش العراقي الباسل من هذه الجريمة البشعة، براءة الذئب من دم يوسف.
وقد قدر لي شخصاً أن التقي برئيس هذا الفريق، وهو أستاذ في إحدى الجامعات الاسترالية (واعتقد ان اسمه الدكتور دان) في يونيو/ حزيران عام 1991، عندما كنا في سيارة واحدة في طريقنا الى منشأة المثنى العامة حيث كان رئيساً للفريق الكيماوي الاول التابع للجنة الخاصة، إذ بادرني بسؤال فوجئت به وهو : هل عرفتني؟ فأجبته بالنفي، حينها ذكر اسمه، مضيفا أن هذه الزيارة للعراق هي الثانية له، وحكى لي قصة تكليفه بالتحقيق في قضية حلبجة، وانه زار كلاَ من العراق وايران، وكدلك عدة مواقع على الحدود العراقية الايرانية، وأعدَّ تقريره النهائي، الذي أكد فيه ان ايران هي التي قامت بهذه الجريمة البشعة.
وبصراحة فوجئت كثيراً بما قال، على الرغم من فرحي وارتياحي، ولابد لي أن أعترف بهذا لأن كل شيء أصبح تاريخاً الآن، وسبب دهشتي هو انه لم يكن لدي أية معلومات عن هذا التقرير واستناجاته وكان يخالجني حينها نوع من التأثر بالدعاية والاعلام المضاد، الذي كان يروج عكس هذه الحقيقة، ولم اكن احفظ في مخيلتي إلا تلك الصور الفوتوغرافية الكبيرة والمؤثرة التي كانت تنشر على اعمدة شوارع المدن الاوروبية، التي كنت اوفد إليها نهاية الثمانينات، لهذه المجزرة الكبيرة وهي الصور التي كانت تتهم العراق زوراً وبطلاناً بأنه هو الذي نفذ الضربة الكيماوية في حلبجة.. إذ لم يكن لطبيعة عملي قبل عام 1991 علاقة بمتابعة مثل هده الاحداث حيث كنت اعمل في مجال البحث العلمي والتصنيع العسكري، ولذلك فرحت كثيراً عندما سمعت هذه الشهادة من مصدرها الاصلي مباشرة، وطلبت منه تزويدي بنسخة من التقرير المذكور، وقال لي يمكنك ايجاده لدى وزارة الخارجية العراقية، ومع ذلك أوصل لي هو، بعد يومين من مغادرته، نسخة من التقرير الذي ارسلته سكرتيرته لي بالفاكس من مكتبه في استراليا.
وهنا لابد أن نذكِّر القارئ الكريم بحدث مهم حصل عام 1996، للمقارنة والقياس فقط، وكان له صدى واسع في ماكنة الاعلام الغربي للتشهير بالنظام الوطني السابق وإظهاره بمظهر عدم الملتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي وغير آبه بحقوق الانسان وبأنه يستخدم أسلحة الدمار الشامل (التي زعموا انه أخفاها عن انظار المفتشين والعالم) ضد شعبه..
وباختصار فإن "القصة المفبركة" التي قام بتزويد الامم المتحدة بها ما يسمى بالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في حينه تقول: ان الجيش العراقي قام باستخدام الأسلحة الكيماوية (في بداية عام 1996)! ضد سكان الاهوار بواسطة الهاونات والمدفعية وان لديهم الدليل على ذلك وهو كراسة عسكرية لأحد ضباط المدفعية وتسمى دفتر آمر الفصيل حيث عثروا عليها في موقع الاطلاق (سقطت سهواً من قبل أمر الفصيل بحسب ادعائهم!!) وفيها يذكر امر الفصيل كل تفاصيل هذه الضربة الكيماوية في الاهوار ووقتها والعتاد المستخدم ..... الخ. وقد جرى تسليم هذه الوثيقة من قبل المجرم المقبور محمد باقر الحكيم نفسه لوفد من المفتشين ترأسه نائب رئيس اللجنة الخاصة زار طهران والتقى معه.
وبعد ذلك حضر فريق تفتيش دولي إلى بغداد للتحقيق والتحقق من هذه المسألة وكانت لديه معلومات دقيقة وتفصيلية عن موقع الاطلاق وموقع الهدف (المزعومين).
وكان توقيت ارسال فريق التفتيش والتصريحات الصحفية عنه تهدف في مجملها الى إضعاف مواقف بعض أعضاء مجلس الامن الدولي التي كانت تسعى الى رفع الحصار الاقتصادي عن العراق وخاصة مجموعة دول عدم الانحياز، اضافة الى روسيا والصين، خلال الجلسة الدورية التي كان مجلس الامن الدولي يعقدها كل ستة اشهر لمناقشة التقرير نصف السنوي للجنة الخاصة التابعة له والمعنية بالتحقق من تنفيذ العراق لالتزاماته المنصوص عليها في القرارات الدولية التي أعقبت عدوان عام 1991.
وقام فريق التفتيش الكيمياوي التابع للجنة الخاصة بزيارة المنطقة بحسب الإحداثيات المثبتة في دفتر امر الفصيل في منطقة الاهوار، وبمرافقة متخصصين من دائرة الرقابة الوطنية اضافة الى مجموعة من افراد الحماية، وقام بجمع عينات ومسحات من التربة والنباتات والمياه اضافة الى قطع معدنية صغيرة.
وفي حينه حاول فريق التفتيش منعنا من اخذ مجموعة ثانية من العينات لحفظها لدينا كمرجع في حالة وجود اي اختلاف بين التحليل المختبري العراقي وبين نتائج تحاليل اللجنة الخاصة، وهو اجراء أصولي يمنع أي تزوير او تشويه للتحاليل المخبرية الا انه وافق بالنهاية على مضض (تم حفظ هذه النماذج المرجعية المختومة بختم الأمم المتحدة في دائرة الرقابة الوطنية وبقيت حتى يوم الاحتلال البغيض).
وقد تم، بالفعل، توزيع نماذج هذه العينات والمسحات، والتي كان المتطرفون والمغرضون من اعضاء فريق التفتيش وعملاء المخابرات المركزية الامريكية يأملون ان تكون نتائجها ايجابية، لصالحهم، وتثبت استخدام العتاد الكيماوي في الأهوار، تم توزيعها على ثلاثة مختبرات عالمية متخصصة ومعروفة في امريكا وبريطانيا وألمانيا.
لكن أولئك المفتشين، ومن خلفهم الادارة الامريكية التي كانت تسعى لإحداث أزمة مع العراق تمهيداً لتبرير عدوان عسكري عليه، أصيبوا بالخذلان لأن كل النتائج، ومن جميع تلك المختبرات، كانت سلبية، كما أن دفتر آمر الفصيل المزعوم، ثبت لديهم، وبعد تدقيقه جنائياً، بأنه مزور!
وللمعلومات فإن الوقت الذي يتطلبه انجاز تحاليل النماذج والمسحات لم يكن ليستغرق أكثر من أسبوع واحد فقط، إلا إن اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة التي كانت تهيمن عليها الولايات المتحدة الامريكية، تعمدت تأخير الاعلان عن النتائج في حينه الى ثلاثة أشهر ونصف، وبعد أن إدى الاعلام الغربي غير المنصف دوره وتأثيره الشرير في تشويه موقف العراق وخدمة الغايات اللاانسانية التي تعمل بجد لعدم رفع الحصار الاقتصادي عن العراق وشعبه بموجب الفقرة (22) من القرار (687).
لذلك لم يكن للاعلان عن نتائج التحليلات المختبرية المتأخر أي صدى مؤثر لدى الرأي العام العالمي مقارنة بالاعلان عن الاستخدام المزعوم للعوامل الكيمياوية في الاهوار !
وعود على بدء، وللتاريخ أقول فإن المعنيين في وزارة الخارجية كانوا يعرفون بهذا التقرير الذي أعدَّه رئيس الفريق الكيماوي الاول التابع للجنة الخاصة، واستنتاجاته، ولكن للأسف، وأقولها بكل حسرة، لم يتم استخدامه في إيضاح موقف العراق العادل، وتبرأته من هذه التهمة المزيفة الخطيرة، عن طريق تكليف إحدى شركات الاعلام والعلاقات العامة العالمية أو مكاتب المحاماة الدولية المرموقة، لغسل ماعلق في أذهان الناس في داخل وخارج العراق، من اتهام باطل جملة وتفصيلاً، لأن امكانيات الاعلام الوطني العراقي، وكما هو معروف، لم يكن بمقدورها أداء الاثر المطلوب على المستوى العالمي!
* اللواء حسام محمد أمين :
عمل مديراً عاماً لدائرة الرقابة الوطنية في العراق قبل الاحتلال الأمريكي عام 2003. وهي الدائرة كانت تمثل حلقة الوصل بين الحكومة العراقية ولجان التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل العراقية والتي تشكلت بموجب قرارات مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة عام 1991. وكان قبل ذلك قد عمل لسنوات طويلة في تشكيلات الجيش العراقي ومنشآت التصنيع العسكري. ومنح لقب عالم عام 2000 بناء على انجازاته وبحوثه العلمية.
عرف اللواء امين بمؤتمراته الصحفية والتي كان يعقدها اسبوعيا للتحدث عن انشطة فرق التفتيش والرد على الادعاءات الأمريكية والبريطانية التي كانت تتهم العراق زوراً بأنه كان يحتفظ بأسلحة دمار شامل أو يطورها، كذريعة للعدوان عليه، والتي ثبت بطلانها وكذبها وانها كانت لغايات سياسية بحتة تهدف إلى إسقاط النظام الوطني في العراق وازالة الرئيس صدام حسين عن قيادته، لضمان امن الكيان الصهيوني، وللسيطرة على ثروات العراق النفطية الهائلة.
كما شارك اللواء حسام محمد أمين في عضوية الوفود التي كان يترأسها نائب رئيس الوزراء طارق عزيز أو وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف للتفاوض مع الأمم المتحدة، والتي كانت تهدف إلى رفع الحصار الشامل المفروض على العراق.
أدرجت القوات الأمريكية بعد احتلالها لبغداد اسم اللواء المهندس حسام محمد امين ضمن قائمة المطلوبين الـ55 حيث أسر في نهاية أبريل/ نيسان 2003 واحتجز في معتقل كروبر قرب مطار بغداد لمدة ثلاث سنوات، حيث تعرض إلى التعذيب الوحشي للاعتراف عن اسلحة الدمار الشامل التي لم تكن موجودة اصلا!
أطلقت القوات الغازية سراحه بعد أن تبين عدم صحة الاتهامات التي وجهت اليه ولثبوت عدم إخفاء نظام الرئيس صدام حسين لأية اسلحة دمار شامل، وهو الهدف المعلن من شن العدوان الأمريكي على العراق.
ليس جديداً أن يغطّي العملاء بعضهم بعضاً، ويتستَّر بعضهم على بعض، بعد أن جمعتهم دروب الخيانة في وحل مستنقعات الرذيلة.
ومن هنا يتكشَّف الدور الإجرامي القذر الذي لعبه العميلان، جلال طالباني ووفيق السامرائي، في مجزرة حلبجة، التي راح ضحيتها أبرياء أعزاء من أبناء شعبنا في شمال الوطن، العراق.
فبعد ان اتضح لدينا، دور مجرم الحرب طالباني، عبر حلقات الملف المهم الذي تشرَّفت (وجهات نظر) بنشره عن مجزرة حلبجة، يكشف مقال أخي الاستاذ رافد العزاوي الوارد في أدناه، دور العميل وفيق السامرائي، في تغطية هذه الجريمة البشعة، لأغراض خيانية (خاصة) استثمرها جيداً بعد الاحتلال الأمريكي للعراق.
وللتاريخ فإنني أؤكد ان العميد الشهيد طارق صالح ابراهيم الأوسي، وهو مدير عدد من شعب مديرية الاستخبارات العسكرية العامة لسنوات عديدة، أبلغني في أوائل التسعينات انه يشك بكون وفيق السامرائي عميلاً لإيران، وانه قال له وجهاً لوجه قبل تعيينه مديرا للاستخبارات : أقطع يدي من كتفي اذا لم تكن عميلاً لإيران.
وقد جرَّت تلك المواجهة على الشهيد طارق العديد من المشاكل مع العميل السامرائي الذي افتضحت خيانته في وقت لاحق، ثم نجحت مكائد العميل وفيق في إبعاد العميد طارق الأوسي عن مديرية الاستخبارات العسكرية العامة التي قضى فيها عقوداً طويلة وتدرَّج فيها من رتبة ملازم حتى رتبة عميد التي ظلَّ يحملها أكثر بكثير من المدة المقررة له.
وتجدر الإشارة الى ان العميد طارق الأوسي استشهد على أيدي القوات الامريكية المحتلة في العام 2008، كما انه كان من أقرب أصدقاء الشهيد اللواء الركن سنان عبدالجبار أبو كلل الذي سيرد ذكره في أدناه.
في عدة مقالات تناولتها خلال شهر أيلول/ سبتمبر 2011، تابع القُراء الأفاضل شهادات حية لشهود عيان من مختلف رجال الدولة العراقية الاصلاء من الذين كانوا مسؤولين وفي مواقع عُليا، وقد نشرت مقالاتي في العديد من المواقع العراقية إحقاقاً للحق ونشراً لمعلومات ظلّت حبيسة الصدور لسنوات طويلة بدون أي مُبرر؛ كما فضحت تلك المقالات جرائم مَن يُسمي نفسهُ رئيس العراق.
لكنني في تلك المقالات حاولت أن أصل الى الحلقة المفقودة في موضوع مذبحة حلبجة ولم أستطع ذلك! وقد طرحتُ عدة تساؤلات في كل مقالاتي منها:
·ما سبب تجاهل القيادة السياسية في النظام السابق لموضوع حلبجة وما قد يُسبّبهُ، من أمور مُستقبلية سيئة للعراق.
·ما السبب في عدم التعامل مع موضوع حلبجة بطريقة تختلف عما يتوجّب أن تتعامل معه؟!
·هل هناك ســـر آخر في هذا الموضوع لم يتم كشفهُ لحد الان؟!
·وأعني بذلك إن القيادة السياسية كانت تتابع كل صغيرة وكبيرة وعبر عدة دوائر مختلفة، فلماذا تم التعامل بهذه الصورة مع موضوع حلبجة؟!
إذ ليس من المنطق أبداً أن تقوم القيادة السياسية بإصدار أوامر بسحب قطعات عسكرية (جرارة) من أماكن تواجدها بالجنوب وتزجُ بها في معارك في الشمال فجأة [وذلك حفاظاً على مدينة السليمانية من الاحتلال الفارسي] وبنفس الوقت ((تُهمل)) موضوع الضربة الكيماوية لحلبجة والآثار التي ستترتب عليهِ!!!
وقد تساءل السيد اللواء ((حسام محمد أمين)) في شهادتهِ عن نفس الشيء، في عدم تعامل وزارة الخارجية بصورة دقيقة مع التقارير العلمية الخاصة باستخدام السلاح الكيماوي والتي كلها تُبرىء العراق من تهمة قصف حلبجة؟
لكل هذه الاسباب أعلاه، وبسبب ((فتحي)) لهذا الجرح الذي لا يريدُ أن يندمل!! فقد استطعتُ بفضل الله ثم بمساعدة الخيرّين من أبناء العراق من التوصل الى ((الحلقة المفقودة)) في ســــر حلبجة وسبب التعامل مع موضوعها بهذه الطريقة!!
ونتيجة لقيامي (ببعث الروح) في الموضوع، ونتيجة للروح الوطنية التي إستيقظت لدى كل الشرفاء العراقيين بعد مقالتي عن الكويت، فقد توصلتُ الى الحقيقة التالية والتي تجمّعت لدّي من عدة مصادر وهم كما يلي:
المصدر الأول: أحد كبار الضباط من الذين كانوا يعملون في مديرية الإستخبارات العسكرية في عام 1988.
المصدر الثاني: أحد كبار الضباط من الذين كانوا يعملون في جهاز المخابرات في عام 1988.
المصدر الثالث: أحد كبار مستشاري الرئيس صدام حسين.

وكنتيجة لجميع هذه الشهادات فقد توصلت الى الحلقة المفقودة في جريمة حلبجة، كما توصلت الى قصة أخرى أليمة جداً ستقرؤونها وكما ما يلي:
في سنة 1988 وعندما تم ضرب حلبجة من قبل إيران بالسلاح الكيماوي، كان (العميل وفيق السامرائي) رئيس شعبة إيران في مديرية الإستخبارات العسكرية، وفي فترة لاحقة تولى منصب المدير العام وكالة.

2.كان من ضمن ضباط الإستخبارات المُتمرّسين والشرفاء ((اللواء الركن سنان عبد الجبار أبوكلل))، وفي ذلك الوقت كان برتبة عميد ركن، وهو أصلاً من أهالي النجف الاشرف الأنقياء من الذين لم يتلوثوا بالدس المجوسي، قدّمَ هذا الضابط في ذلك الوقت تقريراً بالغ السرية الى القيادة يُبلّغهم فيه بوجود شكوك قوية جداً حول (العميل وفيق السامرائي)، وأوصى بضرورة الانتباه للموضوع وإخضاعهِ للمُراقبة الشديدة بسبب إحتمالية كونهِ جاسوساً لإيران أو لأحد الأحزاب الكردية العميلة أو ربما لجهة إخرى.
3.ومع الاسف الشديد، وبسبب كون (العميل وفيق السامرائي) هو (وفيق السامرائي)!!! فلم يؤخذ بكلام ((العميد الركن سنان عبد الجبار)) على محمل الجد!!!!!!!!
4.وعلى هذا الاساس تبين ان (العميل وفيق السامرائي) هو من كان ((يـنـصـح)) القيادة السياسية [بسبب كونهِ مديراً لشعبة إيران في مديرية الإستخبارات العسكرية] بعدم إثارة هذا الموضوع (إتهام إيران) مُستنداً الى ما يلي:
·ان الحرب إنتهت مع إيران ولا داعي لاثارة حفيظتها أو إستعدائها اذا ما تم فتح تحقيق دولي جنائي في الجهة التي قامت بالضربة الكيماوية.
·وحتى يتم التوصل بالسرعة الممكنة الى إتفاق سلام ما بين الطرفين وفي هذا صالح كل الشعب، أي القبول بالسكوت عن جريمة مقتل اهالي حلبجة مقابل أن ينعم كل الشعب العراقي والمنطقة العربية بالسلام.
·ان الفريق الأمريكي العلمي الذي زار المنطقة لم يجد فيها دليلاً واحداً يقول ان الجيش العراقي هو الذي إستخدم السلاح الكيماوي ضد حلبجة، وقد اعطى شهادة براءة للحكومة العراقية عند جميع المؤسسات الأمريكية المهمة كالكونغرس ووزارة الدفاع وبالتالي البيت الابيض!
·بما أن الامريكان اقتنعوا بهذا التقرير فلا داعي للاهتمام أبداً بأية دولة أخرى حتى وإن كانت أوربية! ولا داعي للاهتمام بأية حملات صحفية أو أية تصريحات لمنظمات إنسانية وما الى ذلك!!
·لا داعي لإثارة أية مشاكل أخرى وذلك من أجل الإستعداد لخوض حرب تحرير فلسطين!!!!!


5.وبعد ان هرب (العميل وفيق السامرائي) خارج العراق، فقد تبين للقيادة صدق شكوك ((اللواء الركن سنان عبد الجبار أبوكلل))!! كما تبين ان سبب تقديم هذه النصائح من (العميل وفيق السامرائي) للقيادة السياسية هو كسب الوقت لصالح الاحزاب الكردية حيث كانت المكاتب التابعة الى الاحزاب الكردية الموجودة في أوربا في ذلك التاريخ، وبإسناد من جهازي المخابرات الإيراني والصهيوني، الإطلاعات والموساد (وهذا شيء ليس بغريب في تلاقي المصالح الاسرائيلية مع المصالح الفارسية)، تقوم بتمويل الحملة الإعلامية ضد العراق وجيشه ! وبالتالي يصبح من الصعب على العراق أن يُصحح من موقفه بل إن العراق سيدخل في نفق مُظلم ليسَ لهُ نهاية.
وهناك دليل على هذا ففي هولندا مثلا لايتم قبول لجوء العسكريين العراقيين بسبب صدور قرار قديم من سنة 1989 يعتبر كل من كان ضابطاً بالجيش العراقي مشتبهاً بكونهِ مجرم حرب!!! وهذا تأتى من الضغط الاعلامي الرهيب الذي مارستهُ الاحزاب الكردية ضد النظام الوطني الشرعي بهدف إزاحته عن السلطة.
هنا سأضطر للعودة الى موضوع ((اللواء الركن سنان عبد الجبار أبوكلل))، فما الذي حدثَ له بعد عام 2003؟
1.بعد احتلال العراق تمكن من الخروج الى سوريا.
2.تمكن (العميل النجس أحمد الجلبي) من الاستيلاء على ملفات المكتب العسكري لحزب البعث كاملة سليمة. [وهنا من حقي أن أضع الف علامة إستفهام حول سبب عدم إتلاف هذه الملفات شأنها شأن ملفات أخرى لا تقل عنها أهمية].
3.بدأ يبحث عن كافة اعضاء المكتب العسكري من خلال عناوينهم في ملفاتهم التي استولى عليها.
4.أرسل (العميل النجس أحمد الجلبي) كلابه المسعورة الى دار ((اللواء الركن سنان عبد الجبار أبوكلل)) في دور الضباط في الوزيرية واخذ ابن الشهيد الاصغر (وهو طبيب) كرهينة بدلا عن والده وبدأت المساومات!
5.تم إبلاغ ((اللواء الركن سنان عبد الجبار أبوكلل)) بهذا الخبر وعاد الى العراق وسلم نفسه في سبيل إطلاق سراح ولدهُ.
6.تم حجزه في معسكر الاســـر الأمريكي في مطار بغداد أي أنهُ كان في عهدة الجيش الأمريكي.
7.بعد فترة قصيرة من تسليم نفسه، سُلّمت جثته الطاهرة الشريفة وكان واضحاً عليها اثار التعذيب الوحشي اضافة الى الاصابات من جراء شظايا!!
8.جرى له تشييع مَهيب الى مثواه الاخير في النجف الاشرف واقيم له مجلس الفاتحة في جامع بنية حضرها جميع معارفه من العسكريين وافراد عشيرته، تغمد الله الشهيد برحمتهِ الواسعة واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون.
9.يقول أحد المصادر الموثوقة إن التحقيق مع الشهيد ((اللواء الركن سنان عبد الجبار)) لم يكن من قبل الأمريكان بل كان من قبل الكلاب المسعورة لـ (العميل النجس أحمد الجلبي)!! وبعد مرور وقت على عمليات التعذيب طلبَ الأمريكان ان يتم إيقاف التعذيب الوحشي، ويبدو أن الأمريكان قد أمروا فعلاً بعدم دخول جماعة الجلبي لمعسكر الاسر، ولهذا فقد اوعز (أحمد الجلبي) الى خنازيره أن يقوموا بقصف المنطقة التي توجد فيها خيمة الإعتقال لـ ((اللواء الركن سنان عبد الجبار)) مما أدى الى إستشهاده، وطبعا تم إتهام المقاومة العراقية بأنها هي من قصفت المعسكر وأنهُ أستشهد بشظايا إحدى تلك القنابل.
هنا يحق لي أن أسأل: [لماذا تصرّف (العميل النجس أحمد الجلبي) مع ((اللواء الركن سنان عبد الجبار)) بالذات بهذه الطريقة؟!] والجواب: لأنه كان أول مَن نبّه الى عمالة (العميل وفيق السامرائي) و هو يعرف أسراراً مهمة عن مجزرة حلبجة وعن إرتباط [إيران – طالباني - وفيق] بالموضوع!!!!!
انها، اذن، قصة مؤلمة عن أحد أبطال العراق، قصة عن أحد الجنود المجهولين الذين يعرفهم عدد قليل وينبغي تخليدهم...
تحية إجلال وإكبار لروح الشهيد ((اللواء الركن سنان عبد الجبار أبوكلل))
طبعا سيأتي شخص لكي يحاول أن يُفنّد كل هذه المعلومات ولكن هناك أدلة كلنا عشناها من سنة 2003 الى اليوم على صحة هذه المعلومات وهي كما يلي:
1.بعد أن تم فبركة كل العملية السياسية الخبيثة للعراق (الجديد)، تولى مجرم الحرب (جلال طالباني)منصب رئيس الجمهورية.
2.بمجرد أن تولى مجرم الحرب (جلال طالباني) مهامهِ كرئيس قام بمنح (العميل وفيق السامرائي) رتبة فريق أول ركن، ومن ثم تم تعيينه في منصب مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية مكافأة لهُ للأدوار الخيانية التي أداها.
3.نعرف تماماً طبيعة العمالة اللامتناهية لــ(طالباني) الى إيران، وبالتأكيد فأن تعيين (العميل وفيق السامرائي) في منصب مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية كانَ بالتأكيد بموافقة إيرانية ((مؤقتة)).
4.هناك ســـــر يعرفه عدد قليل من العراقيين وهو: في الربع الأخير من شهر أيار/ مايو 2007، أصدر قاضي تحقيق محكمة العار، المدعو (رائد جوحي) [وكلنا يعرف من هو] طلباً قضائياً وجههُ الى وزارة الدفاع يطلب فيها (خط خدمة) عدد كبير جداً من الضباط العراقيين من الجيش الوطني الأصيل، كما طلب أيضاً معلومات دقيقة عن أماكن تواجدهم في تاريخ إصدار ذلك الطلب القضائي، والمضحك بالموضوع أن إسم (العميل وفيق السامرائي) كان على رأس تلك القائمة!!
5.نظراً لقوة العلاقة ما بين (العميل وفيق السامرائي) وما بين (جلال طالباني)، فقد طلب (جلال طالباني) من (العميل وفيق السامرائي) أن يُغادر العراق فوراً لأن هذا التقصّي القضائي من قبل (رائد جوحي) لم يكن في حقيقة الأمر من المحكمة الجنائية العليا [ العار]، بل كان من جهاز إطلاعات الايراني، و(جلال طالباني) يعرف أنه اذا أمرت (إطلاعات) بأمر ما فأن على جميع عملائها في العراق تنفيذه، ولهذا السبب لم يكن (جلال طالباني) قادراً على إنقاذ رقبة زميله في الخيانة (العميل وفيق السامرائي) ولهذا طلب منهُ مغادرة العراق ونهائياً والعودة الى بريطانيا فهي تستطيع أن تحميه.
6.كل من قـــــرأ تلك القائمة التي أصدرها (رائد جوحي) سيتعجبَ من محتواها، لأنها كانت تحتوي على طلب معلومات عن ضباط عراقيين قسم منهم (متوفين)! وقسم منهم (شهداء)! وقسم منهم (معدومين)!! فما التفسير المنطقي لطلب المعلومات واصدار تلك القائمة؟!
السبب هو إن جهاز إطلاعات كان لديها معلومات قديمة عن أولئك الضباط الأشاوس الذين مرغوا وجه إيران بالوحل، وكانت جهاز إطلاعات يريد أن يعرف اماكن تواجدهم بعد احتلال العراق عام 2003 لكي تتم تصفيتهم عن طريق محكمة (رائد جوحي) أو عن طريق فرق الإغتيالات المتخصصة!
إذن الان توضحت الاسباب، الان فقط فهمنا لماذا تمت معاملة قضية حلبجة بهذه الطريقة من قبل القيادة السياسية العراقية، فقد كان حجم التآمر أكبر من أن يتصوره عقل، فنحنُ كلنا نعيش وفق إرادات لقوى خفية تتحكم بأمور كثيرة منها الاقتصاد ومنها أسعار الذهب ومنها البورصة ومنها أمن العدو الأكبر للعراق [إسرائيل] والتحالف الأبدي الذي أصبح قويا ما بين دولة الفرس والكيان الصهيوني، فالهدف مشترك وواحد وهو الثأر من الأمة الوحيدة التي جرعتهم الذل والهوان على إمتداد العصور !!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحلقة المفقودة في جريمة حلبجة وما بعدها!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  كيف استعادت غوغل كل رسائل البريد الإلكتروني المفقودة؟
» انا والسيستاني..كتاب مفتوح ..سلسلة من عدة حلقات !!!الحلقة الثانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحقيقة :: قسم المقالات :: الحقيقة العامة-
انتقل الى: