روما ـ رويترز-القدس العربي: قال اقتصادي في منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) إن أسعار الذرة والقمح وغيرهما من الحبوب يمكن أن ترتفع أكثر وإن الظروف الجوية الحالية مبعث قلق وذلك عقب تسجيل مؤشر الفاو لأسعار المواد الغذائية مستوى قياسيا مرتفعا في كانون الأول/ديسمبر.
وقال عبد الرضا عباسيان الاقتصادي في المنظمة في مقابلة مع رويترز اليوم الأربعاء 'نحن قلقون .. مبعث القلق الحقيقي صعوبة التنبؤ'. وأضاف 'مازال هناك مجال لارتفاع كبيرإاذا ما تحول المناخ الجاف في الارجنتين لحالة جفاف .. وإذا بدأنا نواجه مشاكل مع محصول القمح في الشمال بسبب برودة الطقس'.
وتقع المشاكل حين يصيب البرد الحبوب التي تجري زراعتها بصفة عامة في الخريف وتحصد في العام التالي.
وأضاف عباسيان أن الكثير من العوامل التي قادت لأعمال شغب بسبب ارتفاع أسعار الغذاء في 2007-2008 مثل ضعف الانتاج في الدول الفقيرة والارتفاع المفاجئ في أسعار النفط غير قائمة حاليا مما يقلل من خطر مزيد من الاضطرابات رغم الاسعار المرتفعة. وبحسب الفاو فقد ارتفع مؤشرها للاسعار للشهر السادس على التوالي بفعل ارتفاع أسعار السكر والحبوب والزيوت مسجلا أعلى قراءة منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1990 من حيث القيمة الاسمية متجاوزا المستوى المرتفع البالغ 213.5 نقطة الذي سجله في حزيران/يونيو 2008 خلال أزمة الغذاء في 2007-2008.
وبلغ المؤشر الذي يقيس التغيرات الشهرية في أسعار سلة من المواد الغذائية تضم الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الالبان واللحم والسكر 214.7 نقطة الشهر الماضي ارتفاعا من 206 نقاط في تشرين الثاني/نوفمبر.
وارتفع مؤشر الفاو لأسعار السكر إلى مستوى قياسي يبلغ 398.4 نقطة من 373.4 نقطة في نوفمبر. وزاد مؤشر الفاو لأسعار الحبوب الذي يتضمن أسعار أغذية أساسية مثل القمح والأرز والذرة إلى 237.6 نقطة في كانون الاول مسجلا أعلى مستوى منذ أغسطس آب 2008 ومرتفعا من 223.3 نقطة في نوفمبر. وقفز مؤشر الفاو للزيوت أيضا إلى 263 نقطة في ديسمبر من 243.3 نقطة في تشرين الثاني.