رسالة من عراقيين الى ...

بسم الله الرحمن الرحيم
من/ محمود المسافر و محمد الدايني الى/ المشاركين في العملية السياسية العرجاء ناقصة الشرف والكرامة، وخصوصا أعضاء برلمان الاحتلال: سيكون يوم الخامس والعشرين من هذا الشهر شباط من عام 2011 يوما ينتصف فيه العراقيون من جلاديهم ومحتلي بلادهم وعملاء المحتل ومداساته وذيوله، سينتفض العراقيون كما هو معهود فيهم وحري بهم ومأمول منهم. وقد لا نكون متأكدين من كل نتائج انتفاضة يوم الخامس والعشرين، لكننا متأكدون من انه لن يكون ما بعد الخامس والعشرين كما هو حال ما كان قبلها.لقد مارستم ايها السياسيون وايها البرلمانيون اسوأ انواع المنافقة السياسية وانتم تجلسون بالقرب من مجرمين ارتكبوا اكثر الجرائم بشاعة في تاريخ البشرية من امثال وحوش التعذيب والترويع، عبد العزيز الحكيم و جلال الدين الصغير وجبر صولاغ وهادي العامري وموفق الربيعي وغيرهم من جلادي الاسرى العراقيين في ايران. الم يكفكم ابتسامتكم للجلاد المحتل الامريكي الصهيوني، مبشرين به ومروجين لخيراته ووعوده الكاذبة. لقد شاركتم جميعا بلا استثناء في تمرير اسوء دستور في تاريخ امتنا العربية والاسلامية، وساهمتم في تمرير اسوأ واقبح اتفاقية امنية. لقد وثق بعض شعبنا في بعضكم وظنوا فيكم بقية شهامة ونخوة عربية لا سيما في ما يسمى بالانتخابات الاخيرة عندما خرج بعض شعبنا يؤيدون قائمة الغش العراقية، لا سيما قادتها ورؤساء كتلها، فماذا فعلتم لهم؟ نحن نقول لكم ماذا فعلتم، استخدمتم اصوات المحرومين والجياع والمعتقلين واهليهم واصحاب الحقوق الضائعة بسبب الاحتلال واعوانه، لتحققوا منافع شخصية ابسط ما يقال عنها انها منافع انتهازية انانية قصيرة ومحدودة الافق، ليصبح هذا وزيرا هزيلا وآخر نائبا لرئيس مشلول او نائبا لرئيس وزراء مجرم معتوه او رئيسا لمجلس المصالح الخاصة ولا نقول البرلمان، وأخيرا عينتهم وزبدتهم يلهث وراء مجلس سياسات بلا سياسات ولا صلاحيات، فيخاطب بعضكم بعضا بالقاب سيادة وسعادة وفخامة ودولة رئيس، وغيرها من القاب الخيانة والخسة والنذالة التي جاءت مع المحتل الباغي القذر. لقد تلطخت اياديكم، قصدتم ام لم تقصدوا، بدماء العراقيين الاحرار الاشراف من خلال مشاركتكم وسكوتكم على الجرائم، ونذّكر هنا ان عددا من السجون السرية للمجرم المالكي لا تبعد سوى بعض امتار من مقرات وبيوت بعضكم، تلك المقرات والبيوت التي اغتصبتموها من اهلها مستغلين على نحو يدعو للسقم منكم ومن افعالكم، قانون الاجتثاث الامريكي الصهيوايراني. ولقد روج بعض خائبيكم ممن فقد بوصلة السراط للفدرالية والاقاليم ظنا منه انه يمكنه اللحاق بما تبقى من خيرات لم تسرق بعد. وقائمة افعالكم المشينة تطول.أنتم اليوم مطالبون بتبرئة ضمائركم امام الله تعالى وأمام الشعب العراقي من خلال اتخاذ القرار الصحيح بترك المركب الغريق والانضمام الى حيث قرر العراقيون والعراقيات، الى حيث ثورة الغضب العراقية الكبرى يوم الخامس والعشرين من شباط. اعلنوا انكم مستقيلون من كل ما يثنيكم عن اتخاذ القرار الصحيح بالوقوف مع شعبكم واهلكم. اتركو السحت الحرام ومال من شجرة النار، وانضموا الى حيث الخير كله، الى حيث تجدون فخر العراق واهله، شباب العراق الحر. لا تفوتكم هذه الفرصة، لأن الوقت ينفذ وان الندم سوف لا ينفع، وإلا سيلعنكم التاريخ ويلعن عوائلكم لأنكم جلبتم العار لهم. وسكوتكم عن جرائم المحتل واعوانه وذيوله تجعل منكم شهود زور أمام الله تعالى والشعب والتاريخ، وتعني أنكم، وبموجب كل القوانين الدولية والمحلية، شاركتم مرتكبيها مشاركة كلية فعلية لا تبقي لكم فسحة للنجاة ان لم تتوبوا الآن.كلمة صدق وحق نوجهها لكم وقد أفلح من إستمع القول فاتّبع أحسنه .أللهم بلّغنا .. اللهم فاشهد .