[img]
[/img]
المقاومة العراقية الباسلة
خاص لمنتديات الحقيقة:
قصيدة للشاعر خالد العامري ارسلها الى االمنتدى مشكورا الاخ الدكتور ابو الفوز
والقصيدة تتغنى بحب العراق و قرب خلاصه من المحتل واعوانه ان شاء الله..
لقد ظمئت ُ ولم تهدأ مخيلتي
أما العيون فلم تـُغمِض لها هدُبـــــــا
بيني وبينكِ يابغداد كوكبة
من البحار غدت بعداً ومُغتـَرَبــــــــا
لاذنب لي غير أني كنت في ولـَهٍ
أهواكِ مُتـَّشحا ً بالحبَّ معتصبـــــا
أنتِ التي كنتِ أما ً أستجير بها
متى ظمئتُ وصدرا ً دافئا ً وأبــــــا
فكيف يصبحُ قلبي الآن مبتعداً
عن رافديك وفي الغابات مغتربـا
عاثوا ببغداد كم هدُّوا مساجدها
وكم مسيح ٍ على جدرانها صُلبــــــا
هم دمروا كلَّ شيءٍ في مرابعها
لم يبق دارٌ بها إلاّ وقد نـُهِبـــــــــا
لم تبق مدرسة ٌ إلاّ وقد غـُزيَت
بالطائفيةِ والتاريخ قد قـُـلِبــــــــــا
وغيرا لدين َ والإسلامَ حرملة ٌ
وحرَّف َ القولَ والمعنى بما رغِبـا
سادت ثقافةُ كسرى في شوارعنا
وديدن القتل منهاجا غدا خصِبــــــا
ومشهد الموت والتشريد أغنية ً
قد صارتا منهما المحتلُّ قد طرِبـــا
وجاهل العقل أضحى عالما ولهُ
يمشي المريدون تحقيقا ً لما طلبـــــا
عاد العراق ملايين السنين إلى
الوراء إذ ْ شرَّعوا التهجيرَ والشَّغبَــا
الناس في عالم تمشي وقد حملتْ
أوجاعَها حدَّ أن قد أ ُتخِمَت ْ كرَبــا
ومات من مات في حزن ٍ وفي كمَدٍ
وآخرٌ فرَّ من إيذائهم هربــــــــــــــا
وعبر سبع ٍعجافٍ ما مررنَ على
عبدٍ كأنـّا عبرنا عندها حـقبــــــــــا
كان الرجالُ النشامى مثل حاصدةٍ
تحز ُّ في الغاصبين الرأس والذ َّنبا
حتى لقد فرَّ من قد فرَّمنكسرا
أو ظلَّ فوق الصحاري يشتكي الجَرَبا
وآخرٌ عاد محمولا بطائرةٍ
لأهله بالدِّما قد كان مختضبـــــــــــــا
أولاء أهلي فكيف الكفرُ يغلبهم
لم يبلغ ِالكفرُ من إسلامنا أرَبــــــــــا
وإن تجاهل هذا مارقٌ عفنٌ
فلتسأل الأرضَ والتأريخ َ والكتُبـــــــا
فكيف بغدا د تبكي والرجال بها
إرادة الله قد خطت لهم شَنبَـــــــا
وكيف يُغتال بيتٌ واحدٌ كتبت
أصابعُ المتنبي حرفـَـــهُ العذِبـــــا
وماتزال دمشقٌ العربِ عامرةً
بأهلها تزدهي عبر الدهور إبـــــــا
وكيف تنسى عراقَ المبتدى حلبٌ
و سيف دولتها مازال منتصبا
هذا العراقُ الذي ما زال معتليا
ظهر الزمان ويزهو جَحفلا لجِبا
ففتية ُ القائدُ المعتز قد قصمتْ
ظهرَ العدو فعاف الأرضَ مرتعبا
تقولُ أنت إذا أبصرت َ في كِبَر ٍ
جيش َ الصحابةِ إنَّ النصر َ قد قرُبا
و"النقشبنديّ " لو أبصرتَ صولته
تقول :هذا الذي قد جاوز الشُـهُبـــــا
و" الشمَّرية نورٌ" لو نظرتَ لها
كيف استحالتْ على أعدائِنا لَهَبــــا
لقلت هيهات أن يبقى بموطننا
وغدٌ وبرهاننا أن العدوَّ كبـــــــــــــا
وأن جيشا ً من المارينز مرتحلٌ
في الليل ِ يزحفُ مخذولا ً ومُنسحبـا
وبعدُ ماذا سأروي كلـّهم قصصٌ
قد جاوزتْ في مداها الشمسَ والسّحُبا
" قنـّاصُ بغداد " بعضٌ من صحائفها
يروي ونعرفُ بالمارينز كم لعِبــــــــا
وكم رمى من سهامٍ نحو مرتزق ٍ
قد جاء للأرض ِ محتلا ّ ومُغتصِبـــــــــا
وغير هذا كثيرٌ من شواهدنـــــا
لو خضتَ مضمارها أبصرتها عَجبَــــــــا
أما الغزاة َُ وقد حانتْ هزيمتهُم
فتحتَ جنح ِاللـّيالي اختارتِ الهرَبـــــــــــا
مطارقُ الموتِ في الهيجا تذكّرُنا
بالمنجنيق ِ وما أحصى وما كتبَـــــــــــــا
بالقادسياتِ كم كانت صواعقـُها
تدكّ أوكارَ كسرى حدَّ أن نحََبــــــــــــــــا
وحدَّ أن صاحَ بومٌ تحت أضلعه
وحدَّ أن أصبحت أحلامُهُ حَطبَـــــــــــــــا
لذا فإني بملءِ القلب أعلنُهـــــا
دقوا الدفوفَ فيومُ النصر ِ قد قرُبــــــــــــا
وقاب قوسين ِ أو أدنى أرى قمرا ً
يُزيحُ عن أفقنا الأستارَ والحُجُبــــــــــــــــا