الإسكندرية - طالب الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، المثقفين المصريين بأن يلعبوا دورا "في صياغة رؤى للمستقبل في كافة المجالات" داعيا إياهم إلى إنشاء "برلمان المثقفين" لمناقشة القضايا المتخصصة التي تتعلق بالمستقبل الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية
----------------------------------------------
وقال سراج الدين ، خلال اللقاء السنوي للمفكرين والمثقفين والعلماء بمكتبة الإسكندرية لتدشين التقرير الثالث لمرصد الإصلاح العربي اليوم: "شغلنا أن نقدم دراسات وأفكار وهذا هو الفرق بين المثقف والسياسي".
وأكد سراج الدين إلى أن استعادة مصر لقوتها الناعمة وتأثيرها مرهون بإصلاح الوضع الداخلي، و"بغير ذلك لن يكون لنا أي دور في هذه الدوائر".
وأضاف :"مصر قادرة على أن تستعيد مكانتها لو أن هناك رؤية واضحة وثورة تعليمية، وفي حال بدأنا إصلاح التعليم فلن تظهر ثمار الإصلاح قبل 15 عاما".
يتناول التقرير الثالث لمرصد الإصلاح العربي، الذي تأسس بموجب مبادرة الإصلاح العربي عام 2004، قضية التعليم والإصلاح، من خلال استطلاع رأي عينة من النخبة العربية من مختلف البلاد العربية بلغ عددها 1260 فرد.
كشف التقرير وجود مخاوف متزايدة بين النخبة العربية على وحدة الدولة وتماسكها، وهو ما دفعهم للمطالبة بالتركيز على التعليم القائم على المواطنة والتربية المدنية في مناهج التعليم، كما أظهرت النتائج قلق بين النخبة العربية بخصوص ضعف مستوى التعليم وتراجع الحريات السياسية والمدنية.
يذكر أن مكتبة الإسكندرية أطلقت التقرير الأول لمرصد الإصلاح العربي في عام 2008 ليرصد ويحلل إدراكات النخبة العربية لحال الإصلاح في البلدان العربية المختلفة، وفي المنطقة العربية بشكل عام في عام 2007، وفي عام 2009 صدر التقرير السنوي الثاني لمرصد الإصلاح العربي، مغطيا إدراك النخبة العربية لحال الإصلاح في عام 2008.