الارهاب صناعة امريكية ...احد اهدافها تجارة الامن القومي الى العالم

بقلم :كامل الجبوري

باحث اعلامي/ هــولندا

قبل ان ندخل في سياق الموضوع لا بد من الاشارة الى ان قتل الانسان اي انسان او التخريب المتعمد والاعتداء على ممتلكات الغير امر مرفوض مهما كانت المبررات,ولنعودالى موضوع الساعة الذي شغل الناس وهز العالم والمتمثل بمقتل المطلوب الاول للامريكان (اسامة بن لادن)ان كان هذا الخبر صحيحا,,!!!!.
تحت ذريعة مكافحة الارهاب ,,!!الارهاب تلك الكلمة الفضفاضة التي تم اطلاقها في وسائل الاعلام الامريكية وانجرفت وسائل الاعلام العربي وراءها ترددها بشكل ببغاوي دون التساؤل والتمحيص في ماهية هذه الكلمة (الارهاب) وعلى من تطلق؟؟وما هو المعيار الذي على ضوئه نستطيع ان نعرف من هو الارهابي ,,حيث دأبت الادارات الامريكية المتعاقبة على تداول هذه العبارة والتي اصبحت في زمن البوشين (الاب والابن)العصا التي يرفعونها بوجه كل شخص او نظام لايسير وفق ما تريده تلك الادارات,واخذت وتيرة متصاعدة في حقبة بوش الصغير وادارته التي تمادت ولم تعد تقبل الحياد فأما ان تكون معي او انت في صف الداعمين للارهاب وكان تصريح دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي في الحقبة البوشية عندما نعت فرنسا والمانيا بانهم يمثلون اوربا العجوز فقط لمجرد انهم رفضوا الاشتراك في الحرب على العراق ,,وتم تصنيف عدد من الدول في العالم ضمن الدول والانظمة المارقة والراعية للارهاب ..انا اعرف ان كل من سيقرأ هذه الاسطر يعرف هذا الامر ولكن ما اريد ان اناقشه من كل هذه المقدمة هو من هو صانع الارهاب ؟؟؟وما هو المعيار الذي يجب ان يوضع حتى نسمي او نشير الى ان هذا الطرف او ذاك ارهابي او داعم للارهاب؟؟فلو كان الارهابي هو من يقتل الابرياء فستكون الادارة الامريكية غارقة في الارهاب حتى اذنيها لانها دمرت ثلاث دول بشكل مباشر هي افغانستان والعراق والصومال وقتلت منهم الالاف وشردت الملايين ,,وان كان هدفها من وراء ذلك حماية المدنيين ونهاء العنف ضدهم ,,فأن ما قامت به اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة هو قمة الارهاب و جريمة بحق الانسانية ,والتساؤل الثاني هو من اعطى الحق لامريكيا والغرب في ان تكون هي الحكم والقوة التي تحمي ((الديموقراطيات)).؟؟؟ولماذا؟؟لقد كان العالم اكثر امنا واكثر انسجاما قبل ان تطلق هذه الكلمةالفضفاضة (الارهاب) والتي ارعبت العالم واربكته وجعلت العالم العربي والاسلامي كله محكوم عليه بهذه التهمة حتى يتم اثباتها وليس بريئا حتى تثبت ادانته..وفوق هذا كله اصبح المطلوب من الحكومات العربية والاسلامية ليس فقط تبرئة نفسها من هذه التهمة الجاهزة بل ان تدفع فاتورة التصدي لهذا العدو المصنوع امريكيا وغربيا من خلال التسويق والمتاجرة بما يسمى بحماية الامن القومي !!والدليل على ذلك ان عدد الشركات الامنية الخاصة ارتفع خلال السنوات القليلة الماضية من ثلاث شركات الى اكثر من ثلاثمائة وخمسين شركة امنية امريكية واسرائيلية تكسب المليارات من خلال توفير الحماية هنا وهناك في دول العالم التي مورس الارهاب عليها من قبل نفس الجهات مالكة هذه الشركات!!!! بعد هذا الشرح الموجز يأتي التساؤل ..من هو الارهابي وهل عندما يمارس الارهاب ضدي او ضدك هل نأخذ حقنا بأنفسنا ليصبح العالم بذلك شريعة غاب يأكل القوي الضعيف ام ننتظر ان تأتي امريكا او احدى شركاتها الامنية لتحمينا وبالتأكيد لن تأتي لاننا لا نملك ما ندفعه لمصاصي دماء الشعوب...وليسقط الارهاب و صانعوه.










9

thax