في المنزل والمكتب والشارع أصبحت حياتنا أكثر اعتماداً على التقنية الحديثة، فمن الهواتف الذكية إلى مواقع التواصل الاجتماعي إلى مشاهدة الفيديوهات مباشرة من الإنترنت وصولاً إلى الكمبيوترات اللوحية المختلفة، وهي تجعل الإنسان أكثر تواصلاً.
وجاءت الهواتف الذكية لتسد الثغرة بين الكمبيوتر المكتبي والهواتف العادية، فمن رسائل نصية قصيرة على الهاتف إلى برامج تواصل اجتماعي على الإنترنت.
ولم تعد الهواتف وسيلة للاتصال والتواصل فقط وإنما أصبحت لكل شيء تقريباً، التحكم بالمكيفات والإضاءة والمنازل، وحتى السيارات الفارهة والمجهزة بوسائل التقنية لم تسلم هي الأخرى من هذه الحمى، وبات التوجه هو تضمين هذه الأجهزة مع أنظمة السيارة لاسلكيا.
وكانت شركة آبل تواجه بعض المتاعب، إلى أن أعلن ستيف جوبز الرئيس التنفيذي للشركة عن أول آي بود في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام ٢٠٠١، ولهذا الجهاز فضل كبير في ظهور الآي فون وكذلك الآي باد. وظهر أول هاتف آي فون ظهر في عام ٢٠٠٧ والآن بات الجهاز مطلوباً في كل مكان بسبب تطبيقاته المذهلة.
أما أجهزة البلاك بيري من شركة ريسيرش إند موشن الكندية، و التي ظهرت في أمريكا الشمالية في ١٩٩٩، فقد بدأت تلقى رواجا في العالم عام ٢٠٠٧، وبات مستخدموها في ازدياد كبير حتى أصبحت شركات كثيرة في منطقتنا تعتمد على البلاك بيري، بسبب توفيره خدمات كثيرة تحتاجها قطاعات الأعمال في زيادة انتاجية عملها.
وتميز البلاك بيري ببرنامج محادثة خاص تسبب في العديد من الأحداث في العالم، بعضها ارتبط بالإرهاب كما حصل بالهند في انفجارات مومباي في العام ٢٠٠٨ وصولا للخلافات مع عدة دول في منطقة الخليج وغيرها، بلغت مرحلة تهديد بعض الحكومات بإيقاف أو تعليق خدمات البلاك بيري في البلاد، وذلك في منتصف عام ٢٠١٠.
أما نوكيا والتي كانت تسيطر على الحصة الأكبر من السوق، فقد اضمحلت نسبتها وفقدت حصة كبيرة في ظل منافسة شرسة، وخاصة من جانب نظام التشغيل أندرويد، الذي ابتكرته جوجل، وانتشر على العديد من الهواتف عبر أنحاء العالم.
والحصة السوقية لأنظمة التشغيل باتت توزع بين الشركات، سمبيان وأجهزة نوكيا وسوني اريكسون التي تدعمها بحصة ٣٧٪، بعدها اندرويد من غوغل والتي تدعمها شركات كثيرة منها اتش تي سي وسامسونغ بـ ٢٥٪، تليها نظام ios من آبل والذي يمتلك لوحده حصة تصل إلى ١٧٪، ثم نظام BB من شركة ريم بـ ١٥٪ وأخيرا نظام ويندوز بـ ٣٪.