الجنس : البرج الغربي : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 251 نقاط : 50303 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 31/05/1994 تاريخ التسجيل : 04/05/2011 العمر : 30
موضوع: رسَـالة بريد تستـحقّ أن تنشَـر الأربعاء مايو 04, 2011 11:34 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته التدبر لذة الدنيا التي من ذاقها ذاق أنهار العسل في الآخرة هذه المختارات الأولى من كلمات شيخنا أبي عبد الرحمن عصام بن صالح العويد عن القرآن وسوره جمعتها للفائدة من صفحته على الفيس بوك :
(1) (البصر) (السمع) (اللسان) (القلب) (الأيدي) (العورة) (الرِّجل) (الرأس "خُمرهن") (الجَيب "النحر والصدر") هذه"تسع" جوارح نصّت عليها "النور"، عجباً من أجل صوت خلخال من رِجْلِ امرأةٍ يتكلم الله!! نعم إنها العفة .
(2) "القرآن حدائق ذات بهجة فإذا أتممت سورة وبدأت بأخرى فقد انتقلت من شجرة يانعة الثمرة إلى أخرى ، ومن حزب إلى حزب فمن حديقة غناء إلى مثلها ، فـ (السبع الطوال) و (ذوات الراء) (المسبحات السبع) و (الطواسيم) و (الم) و (الحواميم) و (المفصل) لكل حزب لونه وطعمه الخاص به ، ولكل سورة ذوقها الخاص بها . فتذوقها برفق كأغلى حلوى بين يديك ، وحاذر الهرس! والجرش! فهو سبب التخمة والملل"
(3) "القرآن مأدبة الله في الأرض ، والناس حولها ثلاثة نفر : جائع محروم منها ، وسقيم يأكل وقد فقد حاسة الذوق فلم يتهنَ بها ، ومعافى رأى على مأدبة الكريم (114) مختلفاً ألوانها فأصبح يطعم برفق وأدب كاملين فالآدب سبحانه يطالعه ، وفي فمه مع كل (سورة) منها طعم وذوق وعِطر هو لها ، ولأختها من سور القرآن غيرها ، أفمن كان كذلك يشبع ؟!"
(4) لمن سأل عن فتح القلب بالقرآن: القلب له باب لا يُفتح إلا مع كثرة الطرق ، في أول الأمر إذا مررت بالآية مما تحرك القلوب فقف عندها طويلا كررها ساعةً وأكثر ، تباكى معها واعرض واقعك عليها ، والرحمن الذي أنزل القرآن لن ترجع خائباً (والذين جاهدوا فينا لتهدينهم سبلنا).
(5) س / كيف نجد لذة وحلاوة القرآن ؟ افتح قلبك كلما فتحت أوراق المصحف . هذا سر التدبر الأكبر الذي تتغير معه الحياة كلياً ، ستشعر بعدها كأنك كنت ميتا فأحياك الله.
(6) كيف نقرأ سور القرآن ؟ 1- ليكن بين يديك تفسير مختصر كالتفسير الميسر. 2-أحضر القلب فإن شرد فقف والحق به ، ستتعب في البداية وسيذعن لك في النهاية. 3- اجعل نفسك طرفاً ثم ظرفاً لخطاب ربك ، اجعل القرآن مرآة نورانية ترى فيها أقوالك وأفعالك ، فهذا يُغسَل وهذا يُقص وهذا يُصفَف وهذا يُعطَر .. . 4- قبل أن تبدأ بالسورة تأمل في اسمها أو أسمائها فهو مفتاحها الذي تدخل به إليها.
(7) كيف نستمع لسورة الفاتحة ؟ هذا هو اسمها الأشهر وقد أجمعت عليه أمة القرآن ، فالسورة هي مفتاحك الأعظم الذي تفتح به لنفسك كل أبواب الخير ، فهي مفتاح الحُجُب بينك وبين الله ، قد كنت بعيدا غائبا فلهج قلبك ولسانك بالحمد ففتح لك ، ثم أثنيت بهما ثانية ففتح ، ثم خضعت في الثالثة ففتح ، قد وصلت فخاطب مخاطبة من حضر (إياك) ، بعدها سل وأبشر (اهدنا) قال الله : هذه لعبدي ولعبدي ما سأل.
( كيف نقرأ ونستمع لسورة البقرة ؟ هي في الأوامر والنواهي وموقف الناس منها فيها ألف أمر وألف نهي وألف حكم وألف خبر ، تردد قوم موسى في الاستجابة لأمره عليه السلام في شأن (البقرة) فكانت العاقبة (ثم قست قلوبكم) ، أمة محمد صلى الله عليه وسلم إن فهمت أوامر ونواهي (البقرة) فامتثلت نجت ، وإن أعرضت لا تدري ماذا تقرأ ولا تستجيب لما تسمع فالعاقبة قلب كالحجر ، ضع يدك على قلبك أخي.
(9) كيف نقرأ ونستمع لسورة آل عمران ؟ السورة من أولها إلى قريب من الآية التسعين (90)نزلت في وفد نجران أي في محاجة النصارى ، فذكرت نموذجا لـ (الضالين) ,ونموذجا للمهتدين (آل عمران) ، وبما أن السبب الأول في ضلال النصارى هو الجهل وعدم بذل الوسع في الوصول للعلم الحق ، هو البحث في (المتشابهات) للروغان عن (المحكمات) ، هو الانشغال باللذات (النساء والبنين ..) ونسيان التفكر في أول الأمر وآخره ، فهي تفصيل لكلمة واحدة من أم الكتاب (ولا الضالين) كما أن سورة البقرة شرح لـ (غير المغضوب عليهم) ، جاءت السورة لترسم منهجا محكما للوصول للعلم النافع ، حقيقته .. ثمرته .. أهله .. سبل تحصيله .. أسباب الزيغ عن طريقه ، عواقب نقصانه أو زواله ، ولما كان أنفع العلم هو العلم بالله وموعوده وسبيل رضاه ؛ ختمت "ال عمران" بالعشر الأخيرة التي قال فيها صلى الله عليه وسلم "ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها" .
(10) كيف نقرأ ونستمع لسورة المائدة ؟ يقول العلامة عبدالرزاق عفيفي : السورة كلها في العقود والمواثيق . وهو كما ذكر فاسمها مأخوذ من ميثاق المائدة العظيم في آخرها ، وهي أول وأكثر سورة جاء فيها النداء بـ (يا أيها الذين آمنوا) فقد تكرر فيها النداء (16) مرة من أصل (89) في جميع القرآن . وهذه النداءات تلخص جميع المواثيق التي بين الله وعباده المؤمنين.
(11) سورة "الكهف" كهفك من الفتن عشر آيات منها كفتك فتنة المسيح الدجال فكيف بها جميعا ؟ فيها الفتن الأربع والنجاة منها ... فيها الآية المروعة التي حذرتنا من أعظم فتنة (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا...) فيها الوسيلة العظمى للنجاة من كل فتنة .. والحسنة العظمى التي لا يبقى معها أثر لأي فتنة.
(12) "الفرق بين تعامل موسى عليه السلام مع الخضر وبين تعامله مع غيره ظاهر جدا ، فقد ذلل عليه السلام نفسه للعلم تذليلا ، فبينما هو يقتل بوكزة! ويتهدد فرعون بقوة! ويمسك رأس هارون بشدة! ويفقع عين ملك الموت بغمزة! ؛ أما في العلم فيقول للخضر عليهما السلام (هل) أتأذن لي (اتبعك) أكون تابعا لك (على أن) ليس لشيء إلا هذا (تعلمن) تلميذ يتعلم (من ما) تبعيض (علمت) من الله وخصك به فاشكر نعمة الله بتعليمي (رشدا) لترشد من ضل عما علمك الله ، لا يُنال العلم إلا بالذل والتذلل".
(13) بدأت النوربكلمة (سورة) لتبني ـوالله أعلم ـ أسواراً (خمسة) شاهقة متينة تحوط العفة وتحمي الطُهر ، العِرض فيهاكقلب المدينة الحَصان لن تتسلل إليها الأيدي الخائنة إلا بغدرة خوَّان من داخلها ،فإذا غَدرت جارحة ثُلم في جدار العفاف ثُلمة.
(14) سورة (ق) : ما من أحد يرددها فيفتح مسامع قلبه لها إلا فتحت كل السدود التي تراكمت بسبب الذنوب ، إن الآمر بقوله (ألقيا في جهنم) هو نفسه القائل (أدخلوها بسلام) هو أيضاً من أمر فقال (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد) ، فيا قارئ (ق) قد لا تنجو من (الأولى) وتظفر (بالثانية) إلا (بالثالثة).
(15) ثقافة "التكاثر" في عدد (المصلين) و (المشاهدين) و (والحاضرين) و (الحافظين) و (المشتركين) ... والتي نقلت الكثرة والقلة من كونها "نبضا" إلى كونها "معيارا" للنجاح والفشل وقلبت "المتبوع" إلى "تابع"، جاءت "ألهاكم التكاثر" لتعري حقيقة هذه (اللهاية) التي سيتلوها (علم اليقين) ، لقد تكرر في"التكاثر" لفظ (العلم) و (الرؤية) ست مرات.