شرب الماء.. يطيل عمر الإنسان
لا يختلف اثنان على أن الماء عنصر أساسي في حياتنا ولا يستطيع أي إنسان
العيش بدونها، مصداقاً لقول الحق سبحانه " وجعلنا من الماء كل شيء حي"،
نظراً لأهميتها الجليلة في وقاية الجسم من العديد من المشاكل وأهمها
الجفاف.
وقد أفاد علماء بريطانيون بأن شرب كميات كبيرة من المياه الغنيه بنوع نادر من "الايدروجين" يساعد على إطالة العمر أكثر بعشر سنوات.
وأشار الباحثون إلى أن الماء يقوى الأنسجة والخلايا فى الجسم ضد أى مخاطر
تسببها المواد الكيميائية والتى تنتجها عملية تحول الطعام فى الجسم إلى
طاقة.
وأوضح الدكتور ميكهيل شيبينوف وهو عالم سابق فى جامعة اكسفورد والذى اجرى
دراسته على بعض الحيوانات، أن الماء الغني أيضاً "بالديوتيريوم" وهو أثقل
بمرتين من "الايدروجين" قد امد بعمر الديدان 10 بالمئة كما امد عمر ذبابة
الفاكهة بنسبة 30 بالمئة .
وأعرب الدكتور عن اعتقاده بأنه يستطيع الجنس البشرى الاستفادة من هذا الماء لإطالة أعمارهم.
الماء.. لعلاج الكآبة والضغط والمفاصل
وأيضاً الشعور بالإجهاد والكآبة يأتي بنقص الماء في المخ فيؤدي إلى الشعور
بالإجهاد والكآبة لأن توليد الطاقة في المخ يتطلب وجود الماء فنقص الماء
يقلل من إنتاج الطاقة الكهربائية في المخ.
ويعالج الماء من ارتفاع الضغط لوجود عوامل أخرى مهمة تؤدي إلى ارتفاع
الضغط، ولكن نقص الماء في الجسم يؤدي إلى انغلاق بعض الأوعية الشعرية
وتفريغ محتواها من الماء في مجرى الدم.
كما أكدت دراسة علمية حديثة أن الإكثار من شرب الماء يخفف آلام المفاصل،
وذلك لأن السائل السانيوفي أو الزليلي الذي يزلق المفاصل ويمرنها ويحمي
الغضاريف يتألف في معظمه من الماء.
ويساعد شرب الماء في تليين المفاصل وتقليل جفاف الغضاريف ،هذا ويحدث الجفاف
مع التقدم في السن، لذلك من المفيد جداً شرب ما يعادل نصف جالون من الماء
وهي الكمية التي يحتاجها الجسم يومياً.
وقد كشف علماء أمريكيون عن وجود علاقة بين الاستهلاك اليومي من الماء، وخطر الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأوضح الباحثون أن زيادة لزوجة الدم أو البلازما، وزيادة حجم خلايا الدم
المترسبة، وارتفاع مستويات مادة التخثر "فايبرنوجين"، جميعها عوامل تزيد
خطر الإصابة بمرض القلب التاجي.
ولاحظ الخبراء أن الاستهلاك المتكرر للسوائل الأخرى غير الماء، كان مترافقا
مع زيادة في خطر الوفاة الناتجة عن أمراض القلب، حيث تعرض الرجال، الذين
استهلكوا كميات كبيرة من الحليب والقهوة والشاي والعصير والمشروبات الغازية
والكربونية لخطر أعلى بنحو مرة ونصف, بينما زاد عند النساء بحوالي مرتين
ونصف، وذلك لأن هذه السوائل تسبب جفافاً نسبياً للدم.
كما أكدت دراسة حديثة أن تناول 8 أكواب صغيرة من الماء يومياً تحميك من
الإصابة بالأنفلونزا، موضحة أن تناول الماء يومياً يقلل الإصابة
بالأنفلونزا وأعراضها المؤلمة من التهاب الحلق والرشح، وذلك لأن الماء يرطب
بطانة الأنف والأغشية المخاطية التي تعتبر خط الدفاع الأول لالتقاط
الأجسام الغريبة المحملة بمسببات الإصابة، كالغبار والبكتيريا ومنعها من
الدخول إلي الرئتين.
نصائح لشرب الماء
لنا في سيرة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، حيث يأمرنا بأن نترفق
في كل شيء حتى في عملية الشرب، حيث يأمرنا أن يكون الشرب على شكل جرعات
وألا يتنفس في الوعاء الذي نشرب منه وكذلك يفضل الشرب والشخص جالس، كل هذه
التعليمات النبوية والتي عرفها المسلمون عن طريق توجيهات نبينا محمد عليه
السلام والتي للآسف لا نستفيد منها ولا نفعلها.
وللحد من المشاكل الناتجة من استهلاك كميات كبيرة من المياه في نفس الوقت
يجب علينا أن نستفيد من هذه التوجيهات والتي تعتمد على الشرب عن طريق جرعات
قليلة من الماء وأخذ نفس بين الجرعات والجلوس عند الشرب وعدم الشرب بشكل
كبير أثناء التعب أو بعد مجهود كبير بل عليه أخذ الراحة قبل ذلك.
وإذا نظرنا إلى جسم الإنسان نجد أنه يفقد في الأحوال العادية حوالي أربعة
لترات من الماء يومياً عن طريق البول والتعرق، ويزيد الفقد عند اشتداد
الحرارة أو ممارسة الرياضة العنيفة لذلك.
مما يوجب الحرص على إمداد الجسم بالماء، حيث ضرورة شرب الماء لجميع
التفاعلات الكيميائية ومساعدة الصغار خاصة على النمو، كذلك توليد الطاقة في
الجسم مما يساعد على نقل النبضات في الأعصاب، ونقل المواد الكيميائية التي
ينتجها المخ.
ولتوفير الرطوبة في الجسم تعين البروتينات والإنزيمات التي تذوب في الماء
على القيام بوظائفها ويساعد على طرح السموم عن طريق البشرة ويعين الكلى على
أداء عملها ويزيد من حركة الأمعاء، كذلك يحسن الماء الكثير من الحالات
المرضية مثل، آلام المفاصل حيث يعتقد بعض الأطباء أن آلام المفاصل واحدة من
أوائل المؤشرات على نقص الماء في المفصل المصاب.
ومن المعروف أن شرب الماء بشكل كافي يقى الإنسان من الجفاف وأمراض الكلى
ويمنع الصدمات حول العينين والحبل الشوكى، وغيره من الأمراض.. وإذا نظرنا
إلى جسم الإنسان نجد أنه يفقد في الأحوال العادية حوالي أربعة لترات من
الماء يومياً عن طريق البول والتعرق، ويزيد الفقد عند اشتداد الحرارة أو
ممارسة الرياضة العنيفة.
لهذه لأسباب يجب إمداد الجسم بالماء، عن طريق شرب الماء، وذلك لاتاحة الجسم
لعمل جميع التفاعلات الكيميائية، خاصة عند الصغار حيث يساعدهم على النمو،
وتوليد الطاقة في الجسم مما يساعد على نقل النبضات في الأعصاب، ونقل المواد
الكيميائية التي ينتجها المخ.