تمكن علماء في أمراض الكلى من الوصول لاختبارين من خلالهما يمكن معرفة مريض الكلى الذي قد تتطور حالته للفشل الكلوي والوفاة عن غيره من مرضى الكلى الآخرين، ويأمل الباحثون أن تساعد تلك الاختبارات في تسهيل تقديم العناية اللازمة لهؤلاء المرضى وفي نفس الوقت يوفرون على آخرين تدخلات علاجية غير ضرورية.
وقال الدكتور تروي بليمب رئيس قسم أمراض الكلى بجامعة نبراسكا بأوماها: "المشكلة الآن هي أن التحاليل المستخدمة حالياً لا تساعد في تحديد الأشخاص الذين قد تتدهور أو تتحسن حالتهم مع العلاج."
وهناك ما يزيد عن 23 مليون شخص بالولايات المتحدة يعانون من مرض الكلى المستعصي والذي غالباً ما يتطور للفشل الكلوي (وهو الأمر الذي يستدعي خضوع المريض للغسيل الكلوي أو زرع كلى أوالوفاة). إلا أن الأطباء لم تكن لديهم طريقة مثلى للتنبؤ بالشخص الذي يمكن أن تتدهور حالته على هذا النحو ومتى يكون ذلك.
الآن يمكن قياس وظائف الكلى أو ما يعرف بمعدل تنقية الكبيبات (GFR) بقياس مستويات الكرياتين في الدم وهي الفضلات التي يتخلص منها الجسم بشكل طبيعي من خلال الكلى.
وقد أضاف الباحثون من المركز الطبي في سان فرانسيسكو مقياسين آخرين لمعرفة وظائف الكلى، يتمثلان في قياس مستويات بروتين cyctatin C الذي يتم التخلص منه من خلال الكلى والبول الزلالي. ثم قاموا بمقارنة العلامات الثلاثة معاً مع المعيار الحالي الذي يعتمد على مستويات الكرياتين في الدم فقط.