منتديات الحقيقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحقيقة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المحرقة و المقابر الجماعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Iraqioun
عضو vip
عضو vip



البرج الغربي : الدلو الأبراج الصينية : الخنزير
عدد المساهمات : 98
نقاط : 49962
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 17/02/1959
تاريخ التسجيل : 19/04/2011
العمر : 65
الاوسمة : عضو ذهبي

المحرقة و المقابر الجماعية Empty
مُساهمةموضوع: المحرقة و المقابر الجماعية   المحرقة و المقابر الجماعية I_icon_minitimeالإثنين يونيو 06, 2011 8:57 pm

]size=24]المحرقة و المقابر الجماعية

لماذا تعنينا المحرقة والمقابر الجماعية
[/size]


برزت الحركة الصهيونية كحركة عدوانية عنصرية استخدمت الديانة اليهودية من اجل تحقيق اهدافها في الهيمنة والسيطرة على العالم ، وكان طبيعياً ان تتحالف مع الامبريالية العالمية الغربية ، في بداية القرن العشرين كانت بريطانيا حققت من وراء هذا التحالف وعد بلفور 1917 ثم انتقل هذا التحالف عندما دانت السيطرة العالمية للولايات المتحدة الامريكية ، وحققت منذ الخمسينات حتى اليوم ، كل طموحاتها وامانيها ، من خلال توفير المظلة الاجنبية وتزويدها بالمال والسلاح والتكنولوجيا ودعمها في المحافل الدولية والتغطية على كل ممارساتها الاجرامية في هيئة الامم ، ومنع مجلس الامن الدولي من اتخاذ أي قرار يدين هذه الممارسات البشعة في حق شعب فلسطين وشعوب المنطقة العربية .
استغلت الصهيونية هزيمة المانيا الغازية واخترعت المحرقة اليهودية وغرف الغاز لابتزاز المانيا خاصة والغرب عامة من أجل توفير الدعم المالي والسياسي والعسكري للكيان الصهيوني على ارض فلسطين ، حتى تسنى لها ان تبني دولة مدججة بالسلاح المدمر للبشرية وهي تذرف الدموع على المصير الذي ستؤول اليه جراء الكثافة البشرية العربية المحيطة بأرض فلسطين خوفاً من القائها في البحر .

كان الغرب الاستعماري يخشى مع بداية النهوض العربي في بداية القرن العشرين من دولة عربية تمتد من المحيط الى الخليج ، ولهذا فقد كانت رغبتة تلتقي مع اهداف الحركة الصهيونية التي كانت تسعى لاقامة كيان صهيوني على ارض فلسطين ، بحيث يشكل هذا الكيان عائق بشري ما بين اسيا العربية وافريقيا العربية ، ومن هنا جاء الدعم الامبريالي الغربي لاقامة دولة اسرائيل وعلى ارض فلسطين ، وطرد شعب فلسطين ولان الاهداف الامبريالية والصهيونية اهداف معادية للنهوض القومي العربي سعت لاحباط أي محاولة عربية او مشروع قومي عربي لان حركة محمد علي باشا وابنه ابراهيم عام 1840 في توحيد سوريا ومصر وفيما بعد ضم الجزيرة العربية ايام الحكم العثماني ما زالت تخيف الغرب الامبريالي وفيما بعد الغرب الصهيوني لنهوض الكيان القومي العربي ، ومن هذا المنطلق اخذ الكيان الصهيوني يشكل تهديدا لاي محاولة للنهوض القومي العربي او احباط أي قطر عربي يسعى لان يشكل قاعدة لحركة النهوض القومي هذه ، فجاءت عمليات احباط المشروع الناصري في الوقوف ضد التنمية المصرية بتحويل السد العالي ، وتأمم قناة السويس ، وضد المنهج القومي السياسي في المشاركة بتحرير اليمن والوحدة مع القطر السوري ، وفي البناء العسكري في صفقات السلاح مع يوغسلافيا وفيما بعد التعاون التقي والعسكري مع الاتحاد السوفيتي سابقاً ومن هنا كان عدوان 1956 وعدوان 1967 ، ولسوء خط المعسكرين الغربي الامبريالي والصهيوني ، اعقب افول المشروع الناصري بداية تأسيس مشروع قومي في العراق بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي 1968 ، واستطاع هذا المشروع بناء قاعدة عربية سياسية على ارض العراق اخذت تؤثر في الجوار العربي خاصة وفي الوطن العربي بشكل عام ، وتمكن من بناء قاعدة اقتصادية عندما ضرب المصالح القريبة من خلال تأمين النفط 1972 ، وبنى قاعدة عسكرية قادرة على ان توفر معظم احتياجاتها العسكرية من خلال التصنيع الوطني ، ووفر جيش من العلماء في جميع المجالات والتخصصات العلمية ، إذن فالعراق قد استطاع ان يملك ناصية التنمية المادية والبشرية ، يضاف الى ذلك ما يملك من ثروات ، وفق هذا وذاك رؤيا قومية تؤمن بان وجود الامن الحقيقي يكمن في الوحدة والتحرير ولهذا كان موقف العراق في الموافقة على تمثيل منظمة التحرير لشعب فلسطين ان اكد على ان هذا التمثيل لقضية فلسطين وشعبهاً هو في الوحدة والتحرير وهو ما كان يخشاه بعدما تحول التمثيل الى التجزأة والتفريط .
إذن العراق اخذ يشكل عنصر التحدي للامبريالية الغربية وللكيان الصهيوني المغروس على ارض فلسطين ، وهو لا يمكن السكوت عليه لان هذا المارد القومي هو الذي سيحبط كل المخططات الامبريالية والصهيونية على ارض الوطن العربي ، ولهذا جاءت محاولات لجمه وتحطيمه مبكرة جداً وقد كانت على النحو التالي : -

• معارك الجيب العميل في الشمال وحتى توقيع اتفاقية الجزائر 1975
• معارك العدوان الايـراني التي بدأت 4 / 9 / 1980 بما يسـمى حـرب المـدن الحدودية وحتـى
8/8/1988 موافقة ايران الخميني على وقف اطلاق النار بعد تجرع كأس سم الهزيمة .
• الحصار الامريكي للعـراق في نيـسان 1990 والاتهامات والاكاذيـب ومنها المدفـع العمـلاق
والتجاوزات الكويتية على الارض العراقية وابار النفط العراقية الحدودية .
• العدوان الثلاثيني بقيادة الولايات المتحدة الامريكية عام 1991
• الاعتداءات الامريكية والحصار حتى عام 2003
• العدوان الامريكي الصهيوني واحتلال العراق وسقوط بغداد في نيسان 2004 .

جاء في تبرير العدوان على العراق واحتلاله ما ورد في اعلان بوش للحرب على العراق ما يلي :
"" ان المعلومات الاستخبارية التي جمعتها حكومتنا وغيرها من الحكومات ، ان هذا النظام قد استخدم من قبل اسلحة الدمار الشامل ضد العراق وضد الشعب العراقي ولهذا النظام تاريخ من العدوان المتهور في الشرق الاوسط وهو يكن عداء عميقاً لامريكا ، ولاصدقائنا ، كما انه ساعد ، ودرب وأوى الارهابيين ومن بينهم اعضاء في حركة القاعدة "" ان الخطر واضح جلي ، حيث يستطيع الارهابيون وباستخدام الاسلحة الكيماوية والبيولوجية او النووية التي يحصلون عليها من العراق ذات يوم ان يحققوا طموحاتهم العملية ويقتلوا الوفاً او مئات الوف الناس الابرياء في بلدنا او بلد اخر " وبعد مرور عام من احتلال العراق يلاحظ ما يلي :

ليس هناك اسلحة دمار شامل لدى العراق
1-ان العراق لم يكن على علاقة مع القاعدة او المنظمات الارهابية
2- ان الارهاب والارهابين قد ازداد بعد احتلال العراق

ان ما ورد في تبرير الحرب هو اكذوبة لا تقل حجماً عن اكذوبة الصهيونية في موضوع المحرقة ، فالاولى استغلت لاحتلال العراق ونهب خيراته والسيطرة على المنطقة وثرواتها وموقعها الاستراتيجي ، والثانية استغلت لابتزاز العالم مادياً وسياسياً واخلاقياً لانشاء كيان صهيوني على ارض فلسطين ، والاولى استغلت للتخلص من نظام وطني قومي يهدف لبناء مشروع قومي عربي ضد المشروع الامبريالي الصهيوني ولهذا جاءت عملية الاحتلال لاحباط المشروع القومي والنهضوي العربي والثانية استغلت لقيام حاجز سكاني مدجج بالسلاح لمنع تواصل المشروع القومي العربي في جناحيه الافريقي والاسيوي .

اولاً : اسطورة المحرقة واسطورة المقابر الجماعية :

الامبريالية والصهيونية حركتان عنصريتان كلاهما يتغذى على الاخر ، ولا يمكن ان يستغني احدهما عن الاخر ، فهما وجهان لعملة واحدة وذات اهداف واحدة وبشكل خاص في الوطن العربي ، وهما يجمعان على معاداة المشروع القومي العربي النهضوي ، واي فصل بين امريكا كزعيمة للامبريالية العالمية واسرائيل كرأس حربة للحركة الصهيونية ، هو فصل تعسفي ، أو هو ساذج لا يعرف طبيعة الاهداف والممارسات للامبريالية والصهيونية ، ومن هنا فان الخندق الامبريالي الامريكي والصهيوني خندق واحد والمصالح الامبريالية الامريكية والمصالح الصهيونية واحدة ، فلا ينفع مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني وممالأة امريكا او العمل على كسب ودها ، ما لم تقم الشعوب الامريكية بثورة تحريرية تتخلص من النزعة الامبريالية العدوانية لنظامها السياسي ، والعداء فيما يتعلق بالولايات المتحدة هو عداء للسياسة الامريكية وليس موجهاً للشعوب الامريكية ، اما فيما يتعلق بالكيان الصهيوني ، فالصراع معه وجودياً أي صراع وجود ، لانه كيان استيطاني قائم على اغتصاب حقوقنا العربية العربية المشروعة في فلسطين العربية ومن هنا فان شعار التحرير هو شعار فلسطين من البحر الى النهر ، وهو ذات الشعار الذي اطلقه حزب البعث العربي الاشتراكي والرئيس الاسير صدام حسين .

1- اسطورة المحرقة اليهودية :

لا ينكر احد ان يهوداً ماتوا في الحرب العالمية الثانية ولكن في حدود مئات الالاف من عدد ضحايا الحرب والتي بلغت خمس واربعين نسمة ، كما أن اليهود لم يبادوا بشكل منهجي في غرف غاز مزعومة كما تدعي الرواية الرسمية حول الهولوكوست ، وان المحارق كانت تستخدم للتخلص من جثث الموتى من جنسيات مختلفة وليس اليهود فقط بعد موتهم لتجنب الاوبئة وان محارق الموتى شئ يختلف عن غرف الغاز المزعومة ، وتشير الدلائل العلمية ان غرف الغاز لم توجد ابداً وتشير الابحاث ان معظم الذين ادعى الصهيانة انهم قضوا في غرف الغاز ، ماتوا في الواقع بسبب مرض التيفوس ، فالمحرقة اليهودية صنم صنعته الحركة الصهيونية في الثلث الاخير من القرن العشرين ، إذن فان اعداد اليهود الذين ماتوا في الحرب العالمية الثانية ينحصر في مئات الالاف وليس بستة ملايين ، وان الطريقة التي مات بها هؤلاء هي ذات الطريقة التي مات بها الاخرون من ضحايا الحرب العالمية الثانية والبالغ عددهم خمس وأربعين مليوناً ، وان لا ميزة لليهودي على أي كان من ابناء البشر
في الواقع ان الحركة الصهيونية استطاعت استغلال المحرقة اليهودية لدى الرأي العام الغربي لتبرير احتلالها والتنكيل بشعب فلسطين والحصول على الدعم المالي والسياسي والاخلاقي باتجاه كل ما تقوم به وقد اصبحت اساطير المحرقة مهمة جداً بالنسبة للحركة الصهيونية وكذلك لنا للاسباب التالية :

أ -الادعاء بان اليهود ابيدوا بشكل منهجي يعطي حجة لضرورة ايجاد ملجأ أمن لليهود في دولة خاصة بهم ، فالمحرقة تعني حاجة اليهود لوجود دولة اسرائيل والاعتراف بحقها في الوجود ، مما يعني تبرير اغتصاب اليهود لفلسطين .
ب- القبول بالغطاء الثقافي للدعم السياسي والمالي والمعنوي الذي يقدمه الغرب للحركة الصهيونية .
ج-القبول ضمنيياً بالمخطط الامريكي لاحتلال العرق ، حيث كان يشكل خطراً على " اسرائيل " وهو الذي هدد أمنها القومي في حرب 1991 .

2- اسطورة المقابر الجماعية العراقية :

المقابر الجماعية هي حلقة في سلسلة الاكاذيب الامريكية مثل مسألة الحاضنات التي استخدمت كذريعة لاقناع الكونغرس بتمرير قرار العدوان على العراق وثبت فيما بعد ان الذي مثل دور الممرضة القادمة من الكويت ( نبرة آل صباح ) بنت السفير الكويتي ، وكذلك تم استخدام المقابر التي اكتشفت بعد العدوان الامبريالي الامريكي في عام 2003 . ان هناك مقابر جماعية في العراق ، ولكن ليست بهذا العدد ، هناك مبالغة في عدد القتلى،كما يلاحظ ان كل المقابر كانت في عام 1991 ، وهو عام العدوان الثلاثيني على العراق ، وكان عدواناً وحشياً قتل فيه المدنيون كما قتل العسكريون ولم يتم تسجيل مقابر جماعية أو حالات قتل جماعية ما بين 1968 – 1991 ، ولا بين 1991 – 2003 ، فلو كانت هذه المقابر الجماعية جزء من حملة قمع لاستمرت منذ بداية نظام حزب البعث 1968 – 2003 ولما انحصرت في عام 1991 ولنرى ما حدث في هذا العام :

أ أ-عام العدوان الثلاثيني على العراق واستهداف الطيران الامريكي للقوات العراقية في طريق انسحابها من الكويت .
ب- غدر النظام الفارسي الذي دفع بقوات ما يسمى بالحرس الثوري وعملائه من العراقيين ا الى المحافظات الجنوبية التي مارست التصفيات الدموية والقتل بحق الضباط والجنود ا المنسحبين وبحق رجال البعث وكل رجال الدولة في هذه المحافظات ، وبحق كل من قاوم . وفي طريق هروبها بعد تحرير المحافظات الجنوبية اقدمت عناصر الغدر والخيانة على قتل كل م من تجده في طريقها من العراقيين .
ج-لقد انتشرت الجثث في الشوارع والساحات والطرق العامة وتفسخت وكان لا بد من جمعها في مقابر جماعية خوفاً من التلوث .
د-كانت هذه المقابر الجماعية تضم العديد من البعثيين ورجال الدولة والامن والجيش العراقي الذين غدر بهم العدوان الفارسي تحت غطاء الحرس الثوري وعملائه من جيش بدر وحزب الدعوة .
ه-كانت هذه المقابر الجماعية معروفة وكانت تعرض سنوياً في التلفزيون العراقي ، ولم تكن سراً وقد شكلت لجنة لتدقيق هويات ضحايا هذه الصفحة من البعثيين الوطنيين الى جانب من قتلوا من الايرانيين والعملاء .
و -هناك مقابر جماعية في الشمال حيث سيطرت جماعات البرزاني والطالباني في عام 1991 على المنطقة الشمالية – منطقة الحكم الذاتي وقامت بعمليات اجرامية ضد البعثيين والاكراد الوطنيين .
ز- في عام 2003 مع العدوان الامريكي والبريطاني الصهيوني فقد قتل عدد كبير من المواطنيين المقاومين في الشوارع ، وكان الخيرون يجمعون هذه الجثث ويقومون بدفنها على عجل من أجل سترها ، والان اصبحت لدينا مقابر جماعية جديدة وسيأتي الوقت بعد تحرير العراق للكشف عنها .

ماذا يعني اخفاء الحقيقة ونسج اكذوبة المقابر الجماعية ونسبتها الى النظام الوطني في العراق اليس هناك تقارباً مع اخفاء الحقيقة عن محرقة اليهود ونسج اكذوبة المحروقة ، الم يكن المصدر واحد والهدف واحد يكمن في التوافق الامبريالي الصهيوني في الاهداف والوسائل ، باتجاه هذه الامة

ثانياً : الاسباب والهدف
1-المحرقة
يتخذ الصهاينة المحرقة لتقديم انفسهم للرأي العام الغربي كشعب لقي من الويلات في المحرقة ما يعطيه حق ارتكاب أي عمل ضد أي شخص في أي وقت بدون أي وازع ، والمحرقة تعني الحاجة لوجود اسرائيل كدولة تعتبر ملاذا لليهود ، مما يعطي مشروعية لوعد بلفور 1917 لانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ، بالاضافة الى جعل قضايا المحرقة كسيف مصلت بيد اليهود جراء السياسة النازية ، كما ان المحرقة هي وسيلة من وسائل الابتزاز المالي لدعم الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين كما جرى في اموال التعويضات التي دفعتها المانيا .
ان المحرقة اداة مهمة للكيان الصهيوني لممارسة الابتزاز السياسي والمالي ولأن الصهيونية قامت على اساطير مزعومة تعود للحق التاريخي لليهود في ارض فلسطين الا ان انهيار خرافة المحرقة سيفقد هذا الكيان الدرع الذي تستر به طيلة الخمسين سنة الماضية ، وتظهر " اسرائيل " على حقيقتها مما يفقدها التعاطف الوجداني الذي تحظى به من قبل الرأي العام الغربي وهذا يشكل اكبر هزيمة للمشروع الصهيوني على ارض فلسطين .
ان قضية المحرقة تغرس في نفوس الكثيرين بان اليهود قومية او شعب متجانس وليس ديانة ، وهو ما تكافح الصهيونية من جعل معتنقي الديانة اليهودية شعب أو قومية يمتلك مقومات امة ذات مواصفات الامم الاخرى من وحدة اللغة والدين والتاريخ والتراث والعادات والقيم ، وهو ما ينفي الواقع عن اليهود في مختلف بقاع الدنيا .
اما الهدف الذي تسعى الصهيونية لاقتطافه من وراء قضية المحرقة فهو يتمثل في الطموح لدي الصهيونية في النحكم بالعالم من خلال استغلال السياسة والقيادة وصناع القرار والفلاسفة والعلماء والمفكرين سواء اكان ذلك باساليب الترغيب أو الترهيب ، والمحرقة وسيلة من وسائل الترهيب القوية جداً التي تم استخدامها لتحقيق العديد من الاهداف الصهيونية سواء بتوفير الدعم المالي أو السياسي او العسكري وحتى الاخلاقي للكيان الصهيوني في فلسطين ، وقد نجحت الصهيونية في تجنيد الكثيرين لتحقيق اهدافها من خلال وسائل الترغيب او الترهيب ، وفي حالات كثيرة من خلال منظمات عالمية تحت يافطة العمل الانساني والاخوة العالمية والمصالحة بين الاديان .

2-المقابر الجماعية :
ارادت الامبريالية الامريكية ان تلعب بالورقة الطائفية على ارض العراق ، وحتى يتم لها تجميد دور الطائفة الشيعية ، فلا بد من ابراز ان هذه الطائفة كانت منبوذة من قبل النظام الوطني في العراق ، ومحرومة من حقوقها السياسية وممنوع عليها القيام بشعائرها الدينية ، وحتى يتم تعميق هذا الشعور فقد ارادت الادارة الامريكية ابراز مدى ديكتاتورية النظام وبشاعة اعماله عندما يقوم بقتل ابناء هذه الطائفة ودفنهم في مقابر جماعية وهو ما يعزز الدعاية الامريكية عن وحشية النظام وفساده وديكتاتوريته، ان الهدف من اثارة قضية المقابر الجماعية هو صرف الانظار عن الحقيقة المماثلة ، وهي العدوان الاجرامي على العراق واحتلال ارضه
ان قضية المقابر الجماعية هي دعاية امريكية لم يسمح الاعلام الامريكي لاي مراقب او اعلام اخر ان يطلع عليها ، فهي التي تقوم بالمسلسل منذ بدايته حتى نهايته من الكشف عن وجود مقبرة ، وعن اعداد القتلى وهي التي تقوم بالتصوير وعن حشد الناس المتلهفين على معرفة مصير ابنائهم الذين فقدوهم في الحروب أو من خلال اعمال الغوئمائيين التي حصلت في 1991 بعد انسحاب الجيش العراقي من الكويت .
تريد الولايات المتحدة تبرير احتلال العراق من خلال تشويه صورة النظام الوطني في العراق وبعد ان فشلت في اسباب اعلان الحرب عللى العراق من اسلحة الدمار الشامل وصولاً الى علاقة النظام بتنظيم القاعدة فقد وجدت ان فشلها في توفير هذه الاسباب سيقف حجر عثرة في طريق تحقيق اهدافها ولهذا لجأت الى اسلوب نعت النظام العراقي بالديكتاتورية والعنف والهمجية ، ودليلها على ذلك هو هذه المقابر الجماعية ، انظروا الى ذيلها بلير في لندن في مؤتمره مع بوش في اخر زيارة له لواشنطن نيسان 2004 اذ يقول هذا الكاذب الذي اطلق اكبر كذبة في التاريخ السياسي عندما قال ان باستطاعة العراق ان تكون أجهزة دماره الشامل جاهزة في ( 45 ) دقيقة ماذا يقول هذا الكاذب في مؤتمره المشار اليه ان النظام العراقي قد قتل مئة الف من شعبه ، من اين جاء كذاب لندن بهذا الرقم ؟
فهل سأله أحد عن المصدر الذي يستند اليه ؟ وهل هو شبيه بمصدره فيما يتعلق بقدرة العراق على استخدام اسلحة الدمار الشامل في مدة (45 ) دقيقة ؟

ان قضية المحرقة وقضية المقابر الجماعية تنتميان الى نفس الفصيل ونفس النوع من الاكاذيب التي لا اساس لها من الصحة وهي لخدمة اهداف امبريالية صهيونية تهدف السيطرة على مقدرات شعوب العالم ، وبشكل خاص على مقدرات أمتنا .
لو قبل النظام الوطني في العراق ان يسير في ركب السياسة الامريكية والصهيونية لما وصف بالوحشية والديكتاتورية ، ولما ظهرت هذه المقابر التي تشير الى عنف النظام وهمجيته وديكتاتوريته المتوحشة ، ولما ظهرت حالة الشيعة كطائفة حقوقها مهدورة وشعائرها الدينية محرمة وممنوعة ، لا بد من البوابة الامبريالية والصهيونية حتى تكون ساحة التظام بريئة وحتى يحظى بمباركة الاسياد في واشنطن وتل ابيب ، ولكن لان النظام الوطني في العراق صاحب مشروع قومي نهضوي في مواجهة المشروع الامبريالي الصهيوني فلا بد من القضاء عليه قبل انجازه لهذا المشروع .
ان الحرب على العراق وتداعياتها وكل ما رافقها من دعاية امبريالية غربية وبشكل خاص امريكية بريطانية هي لصالح الكيان الصهيوني لان العراق قد استطاع ولاول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ان يزيل مفهوم الامن القومي الاسرائيلي ، من خلال قصفه لهذا الكيان الغاصب اثناء العدوان الثلاثيني عليه عام 1991 ولهذا السبب عندما ترى وصف النظام الوطني في العراق بالاعتداء على جيرانه فالمقصود الكيان الصهيوني لا غيره حيث ان زلزلة اركان هذا الكيان قد بدت للعيان عندما استطاع العراق ان يبني مشروعه الوطني القومي ونصب عينيه دائماً ان فلسطين عربية من البحر الى النهر .

ثالثاً : لماذا تعنينا المحرقة والمقابر الجماعية :
1- المحرقة :

تعنينا المحرقة لانها واحدة من الركائز الاساسية التي قام عليها المشروع الصهيوني ،وهي سند قوي لاستمرارية وجوده على ارض فلسطين من خلال ما يحصل عليه من دعم سياسي ومالي واخلاقي من الرأي العام الغربي ، والمحرقة تعطي مبرراً للجرائم الصهيونية في حق شعب فلسطين حيث اذا تمت مقارنة هذه الجرائم مع ما جرى تصويره في المحرقة فهي لا تساوي شيئاً مما يفقد التعاطف مع قضية شعب فلسطين الاعزل والذي يتعرض يومياً للقتل والتدمير على ايدي اليهود الصهياينة في فلسطين ، ثم ان المحرقة ووصفها هي عملية تزوير تاريخي وهي نسج من الخيال يراد من خلاله تحقيق اهداف وغايات سياسية ذات ابعاد عدوانية وعنصرية وا دت الى اقتلاع شعب من ارضه واحلال غرباء مكانه تحت خرفات لم تصمد امام التمحيص والتدقيق العلمي .

ان المحرقة قد قامت بعملية غسيل مخ للرأي العام الغربي ادت الى تبرير كل الجرائم الصهيونية على ارض فلسطين فالشعب الفلسطيني الاعزل الذي يقاوم المدفع والدبابة والطائرة لا يجد متعاطفين مع قضيته العادلة من الاوربيين و الامريكيين لان ثقافة المحرقة قد عشعشت في عقولهم ولهذا فقد يصدق القول " لن تتحرر فلسطين حتى تحرر عقول الغربيين من المحرقة " ومن هذا المنطلق يجب الاستمرار في كشف زيف الادعاءات الصهيونية في كل ما يتعلق بالمحرقة وتداعياتها السياسيةوالدينية والاخلاقية .

2-المقابر الجماعية :

لا بد من كشف الزيف الذي قامت عليه دعاية المقابر الجماعية على ارض العرق فقد اخذت اسطوانة المقابر الجماعية طريقها لدى العملاء والمأجورين من سياسيين وكتاب اعمدة في صحف ومجلات عربية صفراء وهم بمثابة اعضاء في كتيبة مارنيز امريكية ، بالاضافة الى قطر بين وطائفيين وحاقدين هولاء يساندون الاحتلال الامبريالي الامريكي للعراق ، وهم عداء للنهوض القومي العربي وهم لا يتورعون عن تشويه نظام وطني قومي في العراق لصالح الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية وهذا سيكون مصير كل شخص او نظام او حزب يقف موقفاً وطنيياً قومياً شريفاً لمساندة قضايا الامة في الوحدة والتحرير .
ان للقائد والمنهج دور كبير في النهوض القومي وقد توفر ذلك للعراق ولهذا واجه العراق كل هذه الحمى من الشرسة الامبريالية والصهيونية وبالوان وثوابت متعددة من جيب الخيانة في الشمال حتى لصوص المصارف وعملاء الموساد والمخابرات الامريكية مروراً بالتآمر الفارسي والحقد الطائفي لدى الجماعات والاحزاب الطائفية على ارض العراق .
لقد اسهم كل الحاقدين من افراد ومنظمات وجماعات واحزاب ودول في ترويج كذبة الاعلام الامريكي فيما يتعلق بالمقابر الجماعية ونسبتها الى النظام الوطني القومي في العراق وقد ساهم الاعلام العربي الرخيص في ذلك حيث يلتقط ما يصدرله من وكالات الانباء الغربية المبرمجةله امريكياً وصهيونياً وهناك جيش من المارينز العرب من كتبة الاعمدة في الصحف والمجلات المبرمجين على سعر الدولار الامريكي والمتخندقين في الخندق الامريكي والصهيوني الذين لا هم لهم الا تشويه صورة النظام الوطني في العراق ، ونحن عندما نسعى الى كشف زيف الادعاءات الامريكية فاننا نعمل بوحي انتمائنا لامتنا وحماية منجزاتها ومقدراتها الوطنية والقومية ونقف في خندقها المعادي للامبريالية والصهيونية وهو خندق المقاومة العراقية والفلسطينية التي تبذل الغالي والنفيس لتكون الخط الامامي لامتها في وجه هذه الحملة الامبريالية الصهيونية المعادية .
ان كشف زيف المحرقة وما تسعى اليه من ا هداف واللعب على مشاعر الشعوب في العالم لابتزازها كما هو كشف زيف الادعاءات الامبريالية الامريكية في موضوع القبور الجماعية وتشويه صورة النظام الوطني والقومي في العراق لا بد وان يكون هدف لكل ابناء الامة ومعهم الخيرين من مناضلي واحرار العالم ، فالامبريالية والصهيونية خطر على شعوب الارض قاطبة ولا بد من مواجهة هذا الخطر وبشتى الطرق والاساليب .

خلاصة ورؤيا اجمالية :

هناك صراع قد يبدو خفياً لدى العديد من الناس وبشكل خاص في وطننا العربي وهو الصراع المتمثل بين مشروعين : مشروع النهوض القومي العربي و قد بدأ في عام 1840 على يد محمد علي باشا وابنه ابراهيم مروراً بـ عبد الناصر عام 1952 وبـ صدام حسين وحزب البعث العربي الاشتراكي عام 1968 والمشروع الامبريالي الصهيوني متمثلاً بالامبريالية الغربية الاوربية اولاً والامريكية ثانياً وبالتحالف مع الحركة الصهيونية .
ان المشروع القومي العربي يعتمد على حقائق وأسس مبنية على ارض الواقع تتمثل في امة عربية من المحيط الى الخليج لها من مقومات الامة ما لا يتوفر لدى الامم الاخرى في العالم ولكن واقع هذه الامة يتناقض مع حقيقتها , واقعها التجزأة والفقر والتخلف وحقيقتها الوحدة والتحرير ، تحرير الارض والانسان من الاستعمار والفقر والتخلف ، اما المشروع الامبريالي الصهيوني فهو مشروع يعتمد على نسج الاساطير والخرافات لحقوق تاريخية مزعومة لليهود على ارض فلسطين وعلى طموح امبريالي لاستغلال واقع التجزأة والتخلف لنهب خيرات الامة وثرواتها واستعباد ابنائها .
ان الصراع بين المشرعين – القومي العربي النهضوي والامبريالي الصهيوني لن تكون فيه الغلبة الا لاصحاب الحق الشرعيين ولمن يملكون حقائق واسس حقيقة على ارض الواقع وان الهزيمة لا بد وان تكون من نصيب اصحاب المشروع القائم على الخرافات والاساطير فالحقيقة تسطع وتفقأ اعين الاسطورة والخرافة ، لان هذه لا تملك اقداماً تقف عليها للصمود في معركة الصراع .
من هنا نحن ننظر الى اسطورة المحرقة التي تعتمد الكذب ديدناً لها ومنهج عمل وحياة وتغالي في الادعاءات الصهيونية للوصول الى تحقيق اهدافها في السيطرة على العالم من خلال انقياده سياسياً وفكرياً واقتصادياً من موقع اغتصاب لارض فلسطين ،وفي عملية الصراع هذه يتوجب علينا ان نهز بنيان هذا الكيان من خلال كشف الحقيقة وتوعية الناس بها حتى تنتهي الاسس الواهية التي بنت الصهيونية عليها ركائز مشروعها الاستيطاني في فلسطين ،وكذلك الحال فيما يتعلق بالاكاذيب الامبريالية والامريكية منها على وجه الخصوص في محاولة خلق غطاءات لاحتلالها لارض الرافدين من خلال اشغال الناس في مواضيع بعيدة كل البعد عن الاحتلال وجرائمه مثل اسطوانة المقابر الجماعية ونسبتها الى النظام الوطني القومي في العراق وهي المسؤولة عن وجود هذه المقابر من خلال عدوانها البربري في عام 1991 والتنسيق مع عملائها من الغوغائيين في الجنوب وبتحالف مع النظام الفارسي الاحمق .
ان الصهيونية سعت من خلال قضية المحرقة لاشغال الناس في ازمة اخلاقية تدفع بهم للتعاطف مع اليهود ليكون لديهم المبرر في البحث عن وطن امن لهم مما يبرر استيطان فلسطين وطرد اهلها بالاضافة الى تبرير الاعمال الوحشية والقتل الجماعي بحق شعب فلسطين ، وكذلك الامبريالية الامريكية عمدت من خلال اشغال الناس بالمقابر الجماعية الى التغطية على الاحتلال وجرائمه من خلال اسطوانة تحرير العراق الذي كان يتوق الى الديمقراطية من النظام الديكتاتوري بالاضافة الى تغطية الاعمال الوحشية البريرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الامريكي من قتل وتدمير للانسان العراقي والحضارة العراقية التي زاد عمرها عن ستة الاف سنة على ارض الرافدين .
المحرقة والمقابر الجماعية صورتان لمصور امبريالي صهيوني واحد عمل كثيراً على دبلجة هذه الصور لتتناسب مع كل زمان ومكان ولتقرأ بكل لغات العالم ولانه لا يعي تماماً ان الاسطورة لا تصمد امام الحقيقة ، فقد اخذ يصطدم على ارض الواقع ، انه ليس كل الناس يمكن ان يخدعهم وان الحقيقة بدأت تتمدد اكثر فأكثر لتأتي على الاسطورة التي نسجها ، وان ما بني على باطل فهو باطل ولا بد للحق ان يأخذ طريقة الى الناس كل الناس عندها سيتهاوى المشروع الصهيوني على ارض فلسطين ويتم هزيمة المشروع الامبريالي الامريكي على ارض الرافدين ،ولكن كل ذلك بفضل تضحيات اطفال الحجارة ورجال المقاومة والتحرير في القطرين المناضليين .
لقد آن الاوان للامة بكل مناضليها ومن شتى المشارب ان يعوا تماماً ان امتهم في طور النهوض رغم حالات الهوان والذل والضعف البادية للعيان في حرقات النظام العربي الرسمي ، ولكن حالة النهوض هذه بين كفي اطفال الحجارة على ارض فلسطين وفي عزيمة رجال المقاومة والتحرير على ارض الرافدين لقد سطع نجم الامة في الفلوجة على ارض العراق الشامخ ومن دماء الشهداء على ارض غزة فهل نعي ان حالات التشظي بين الفصائل الوطنية والقومية والاسلامية والتقدمية الرافضة لم تعد مقبولة وغير مبررة وان الوقت قد حان لتلتقي الامة على مشروع الوحدة والتحرير لنعجل في التخلص من الغطرسة الامبريالية الامريكية ومن الحقد الصهيوني على كل ما هو خير في الحياة الانسانية .
لماذا يتوحد الاعداء على عدائنا ونتشظى حتى في مواجهتهم لردهم على أعقابهم ؟ الم يصفنا رب العزة كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ، فكيف نكون كذلك ان لم نكن احراراً ،ولن نكن احراراً مالم نجتمع على التوحيد والتحرير لنزيل الغشاوة عن عيون المهووسين بالاساطير والاكاذيب وبشكل خاص تلك التي تصيب حقائق الحياة على ارض وطننا من المحيط الى الخليج .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المحرقة و المقابر الجماعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحقيقة :: قسم المقالات :: الحقيقة سياسية-
انتقل الى: