تعرضت سيدة بريطانية تبلغ من العمر 32 عاماً لحالة تسمم جعلتها تخضع لعلاج مكثف وهي غائبة عن الوعي قرابة شهر ونصف في إحدى مستشفيات ويلز، لكنها استعادت عافيتها بفضل طفلها الذي لم يتجاوز عمره 3 أشهر فقط.
حاول الأطباء في بادئ الأمر خلال هذه الفترة تقديم كل ما بإمكانهم تقديمه للسيدة لكن دون جدوى، لكن التسمم الشديد أثر على أعضاء جسمها بالكامل تقريباً، كما انها تعرضت لنوبات فشل كلوي ضاعفت من سوء حالتها الصحية. لم تكن السيدة وحدها طيلة هذه الفترة اذ كان زوحها دائماً بالقرب منها، وكان يتحدث اليها يسمعها صوته وهو يقول انه بحاجة لها، بل كان يعمل على ان يبقى الى جانبها حتى أثناء غيابه، فسجل صوته على شريط كاسيت وضعه بجوارها، أملاً بان تسمعه وان تقاوم المرض.
فكر زوجها بأن ما يقوم به ليس كافياً، فوضع صورة ابنهما على المنضدة القريبة وسجل صوته وجعل زوجته تستمع اليه. وبعد مضي القليل من الوقت رصد الأطباء تحسناً ملحوظاً طرأ على صحتها، الى ان تماثلت لشفاء بالكامل.
وتحدثت السيدة البريطانية بعد ان خرجت من المستشفى الى إحدى وسائل الإعلام المحلية ووصفت الحالة التي مرت بها قائلة انها وعلى الرغم من الغيبوبة إلا انها كانت تعي ما يدور حولها مشيرة الى انها فقدت القدرة على مقاومة المرض. واستمر الحال على ما هو عليه الى ان سمعت صوت طفلها يناديها، حينها، كما تقول السيدة "شعرت بأن ابني بحاجة لي، وهو ما دفعني لأن أقاوم المرض وأتغلب عليه".