إذاعة هولندا العالمية/ سوف ينهض الاقتصاد الأمريكي مجدداً، وستسقط أنظمة سياسية في أمريكا اللاتينية، وسيتراجع استخدام فيس بوك لبدائل أكثر "واقعية". أما في الشرق الأوسط فإن التنبؤات سوداوية، كما يوحي عنوان كتاب المتنبئة الفلكية اللبنانية ماغي فرح عن 2011: "سنة المخاطر الصاعقة". ولا بأس من نبوءة مريحة ولا تخلو من أهمية: وفقاً لموضة العام 2011 يمكنك أن تحتذي الصندل الصيفي مع البذلة الرسمية.
لنبدأ بهولندا: في حديث مع إذاعة هولندا العالمية يتوقع خبير الصرعات أجيج باكاس أن يكون العقد القادم تكراراً لعقد الثمانينيات في هولندا من المجال الاقتصادي: تخفيضات كبيرة في الانفاق الحكومي، هبوط في أسعار العقارات، وضغوط قوية على صناديق المعاشات.
نهاية فيسبوك
يتوقع باكاس أيضاً أن يكون اللون الزهري سيغادر الموضة في عام 2011. اللون البرتقالي، بمختلف تدرجاته ومشتقاته سيهيمن على المشهد. ومن الصرعات التي شاعت في عام 2010 وستختفي في هي صرعة زراعة نبات القنب في الحدائق المنزلية (النبات الذي تستخرج منه مادة الحشيش المخدرة). لكن النبوؤة الصادمة هي: 2011 سيشهد اختفاء حمى الفيس بوك، حيث سيعطي الناس اهتماماً أكبر للعلاقات العائلية المباشرة.
المخاطر الصاعقة
في العالم العربي تنبأت عالمة الفلك اللبنانية ماغي فرح بأن 2011 ستكون "سنة المخاطر الصاعقة"، وحقق كتابها الذي يحمل هذا العنوان أكبر مبيعات في الأسواق العربية. الفلكي التونسي، الذي يمتلك شهرة عالمية، حسن الشارني، لا يقل عن ماغي فرح تشاؤما حول العام الجديد، رغم أن الشهور الأربعة الأولى منه ستكون هائة، حسب الشارني. ولكن بعد نهاية الشهرالرابع، علينا أن نستعد للأحداث الكبيرة: كوارث طبيعية رهيبة، عمليات إرهابية، حرب جديدة بين حزب الله وإسرائيل في شهر رمضان، انقلاب عسكري في باكستان، ونهاية "مأساوية" لشخصية فلسطينية بارزة.
القط الأسود
أمريكا اللاتينية هي الأخرى لديها تقاليد عريقة في مجال النبوءات الفلكية. فخلال الاسابيع الأخيرة من السنة المنصرمة امتلأت وسائل الإعلام في البلدان اللاتينية بنبوءات العرافين والمنجمين: ستشهد خمسة بلدان في القارة اللاتينية انتفاضات شعبية خلال 2011، اثنتان منها يصلان إلى مرحلة تكاد تؤدي إلى انهيار نظام الحكم.
جاء القط الأسود في المكسيك (وهو لقب وينسسلاو فلورس كسالاس) بخبر سيتجاوز حدود أمريكا اللاتينية: "سينتشر الشر في جميع أنحاء العالم. في العام 2011، ستحدث أيضا أشياء على مستوى التغييرات المناخية وستكون لها عواقب مدمرة".
المتنبئون في كينيا يتفقون مع زميلهم المكسيكي على أن الأمور ستكون معقدة في العام 2011. المنجم إسحاق ساغالا من نيروبي، متأكد من أن العام سيكون "معقدا". ويرى الآخر مشاكل ستواجهها أفريقيا: بسبب الجفاف، ستنتشر المجاعة أكثر.
الكأس نصف المملوء
اما في امريكا الشمالية فان الاراء تنقسم بحدة حول العام الجديد. سألت القناة التلفزيوينية سي بي اس اهم صحفييها عما يتوقعونه وهم نفس من سألتهم عن 2010، فجاء كل ما تنبئوا به هذا العام مختلفا انطلاقا من التقدم في أفغانستان إلى الفائز في المباريات العالمية للبيسبول. أما المعلق الأمريكي الهندي لقناة سي أن أن، تايم وواشنطن بوست، فقد كان متفائلا، معتقدا ان الاقتصاد الأمريكي سينمو، وان أوروبا ستنجو وان الصراع مع إيران لن يندلع. "لنرفع الكأس مرتين نخب العام 2011" كما قال في عموده في تايم ماغازين الذي يحمل اسم "الكأس نصف المملوء.
الصين: انهيار سوق العقارات
ما يسمى بـ "الجدول التنازلي لسوق العقارات"، والذي يلقى انتشارا واسعا على الانترنت، يتنبأ بان سوق العقارات في الصين سينهار في العام 2011. يبين الجدول الزمني ان الوضع في الصين مشابه للوضع الذي كان في اليابان قبل 1991. ومع ذلك فكثير من الخبراء يقولون ان النظم المصرفية، البنية السكنية، ومستوى التحضر لهذين البلدين، مختلفة وربما ليس الانهيار الا مجرد تنبؤ.
في السنين الاخيرة ارتفعت اسعار السكن بسرعة فائقة. كثيرون من الصينيين يقامون ارتفاع تلك الاسعار، وسيتحول الامر الى اكبر مشكل اجتماعي في هذا البلد.
الصنادل
مقارنة مع التنبؤات في القارات الاخرى، تبدو بعض التنبؤات بالمستقبل في هولندا تافهة. الا ان هذا الشخص يتحدث عنها بثقة وجدية عاليتين: انه الخبير في الموضة باكاس الذي يقول ان الصنادل والشباشب ستعود للموضة في العام المقبل. ليس هذا فقط بل ويمكن ان تلبس الصنادل مع البذلة!