أوصت الحكومة الفرنسية للنساء اللواتي خضعن لعمليات زراعة السيلكون المصنع بشركة "Poly Implant Prosthesis" في أثدائها بازالة حشوات هذا السيليكون المغشوش التي قد تضر بصحة من يحملها . وقد أدلى بهذه التصريحات يوم 23 ديسمبر/كانون الاول كل من كسافييه برتران وزير الصحة الفرنسي ونورا برة وزيرة الدولة للصحة.
وأوصى الوزيران في بيانهما الرسمي المشترك بأن تمنح للنساء صاحبات الاثداء الاصطناعية فرصة ازالة السيليكون منها حتى في حال انعدام دلائل على تفاقم صحتهن . وأضاف المسؤولان في البيان ان هذه ليست سوى اجراءات احترازية ولا تشكل أمر عاجلا.
وبدأت وزارة الصحة الفرنسية بمراجعة شركة "Poly Implant Prosthesis" (PIP) المنتجة لسيليكون الثدي عام 2010 بعد تقديم نحو ألفي دعوى قضائية من قبل صاحبات الاثداء الاصطناعية اللواتي استعن من أجل تكبير صدورهن الى خدمات هذه الشركة التي تعتبر احدى الشركات الرائدة عالميا في هذا المجال. واستنتجت اللجنة الخاصة ان غلاف السيليكون المزروع غير متماسك للدرجة الكافية، مما قد يؤدي الى تمزقه وتسلل السيليكون داخل الجسم، الامر الذي قد يسفر بدوره عن التهاب غدتي الثدي.
وكان قد تم اغلاق هذه الشركة التي تورطت في الفضيحة، عام 2010، عندما اكتشف انها استخدمت في الاثداء الاصطناعية مادة سيليكون صناعي مخصص لأغراض البناء عوضا عن السيليكون الطبي الخاص، مما سمح للشركة بتوفير نحو مليار يورو سنويا.
وحسب صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، فان حوالي 30 ألف فرنسية في حاجة الى ازالة الاثداء الاصطناعية "المغشوشة". كما وأثارت المعلومات حول "الغش السيليكوني" حالة من الهلع بين المواطنات البريطانيات اللواتي خضعن لعمليات تكبير الثدي والتي يقدر عددهن بـ 40 ألف امرأة. وحسب المعلومات المتوفرة، فان ما يقارب 300 ألف امرأة حول العالم أصبحن ضحايا محتملات لعمليات تكبير الثدي بالسيليكون هذا.
هذا ولم تربط الحكومة الفرنسية بين مادة السيليكون هذه ومرض السرطان، في ظل ما انتشر من اشاعات بين زبونات شركة "PIP" بعد أكتشاف اصابة 8 منهن بسرطان الثدي.