بغداد: :اتسعت خلال الاونة الاخيرة وبصورة ملحوضة ظاهرة اقبال الشباب والرجال للزواج من الموظفات في دوائر الدولة وامتناعهم من الزواج والتقدم لخطبة النساء غير الموظفات ولاسباب كثيرة من اهمها حصول هذه الموظفات على رواتب مجزية تساعد الشخص المتزوج في الحياة العامة من العيش بنوع من الرفاهية الاقتصادية خصوصاً وان اكثر الموظفات اليوم اصبحن فيوضع مادي جيد بل ويملكن من المال ما يتم حفظه وادخاره مما شكل عامل جذب للشباب في الاقبال من هذه الموظفة او تلك مقارنة بالنساء غير الموظفات.
حيث يقول الشاب (علي الشمري) 28 عاماً موظف في احدى الدوائر الحكومية ان اغلب الشباب اليوم باتوا يبحثون عن الموظفات للزواج والارتباط بهن على شرط امتلاكها للمنظر الحسن والجمال والذي يعد معياراً مهماً عند الارتباط لدى اي شاب. ويضيف ان الموظفة اليوم اصبحت عامل جذب لاكثر الشباب والرجال للزواج منها بعد ان تحسن وضعها الاقتصادي بزيادة راتبها الحكومي ومساعدة الرجل مادياً في الحياة المشتركة بين الرجل والمرأة. الشاب (عمر كمال العزاوي) 25 عاماً كاسب يؤكد بأنه يبحث عن المرأة المناسبة للارتباط بها لتصبح شريكة حياته بشرط ان تكن هذه المرأة موظفة ولديها مدخول شهري لا يقل عن مبلغ (500) الف دينار وهن كثيرات (بحسب قوله). ويؤكد بأنه طلب من والدته البحث عن امرأة موظفة للزواج منه وحسب شروطه التي وضعها والمتمثلة بحسن الخلق والادب وبأنها موظفة وتبتعد شروطه عن كون المرأة غير موظفة وهو ما لايريده ابداً عند ارتباطه بأي امرأة للزواج. بينما يشير المواطن (امير طلال الزيدي) 30 عاماً موظف الى ان الموظفات الان اصبحن يملكن خيار الارتباط بالرجل او الشخص وبحسب شروطهن هن وليس شروط الرجل باعتبار ان الموظفة الان لها ظهر يسندها وهو راتبها الشهري القوي وتحسن وضعها الاقتصادي. ويضيف ان الموظفات اصبحن صاحبات الرأي في الزواج عكس ما كان يتبع سابقاً وهو اختيار الرجل للمرأة وهي توافق اما الان فالوضع تغير كل التغيير: فالزواج اصبح حسب مطالب المرأ' وشروطها ومواصفاتها للرجل التي تبحث عنه والتي غالباً ما يكون موظفاً ايضاً لتكون حياتهما المشتركة متوافقة الاطار والوضع الاقتصادي الممتاز اما المواطن (أبو بشار) 45 عاماً متقاعد فيقول ان النساء الموظفات الان اصبحن هن من يديرن المنازل والدور وبرواتبهن الكبيرة حيث وصل راتب الموظفة صاحبة الخدمة اكثر من 25 عاماً في الحكومة والوظيفة لاكثر من مليون دينار الامر الذي يجعل هذه الموظفة تتحكم في المنزل وايراداته المالية عكس الرجل الذي يواجه خطر البطالة وعدم توفر التعييينات. المواطن (احمد صباح) 35 عاماً يبين ان ظاهرة البالة وعدم توفر الدرجات الوظيفية للرجال تجتمع لتؤدي الارتباط اي شخص بأمرأة جاهزة مادياً ولديها راتب شهري يعتمد عليه فضلاً عن أن اغلب الموظفات اليوم باتن يمتلكن قطع اراضي ومصوغات ذهبية الامر الذي يجعلهن حلم كل رجل وشاب والطريق الصحيح له (على حد قوله) فين تضيف الموظفة (عبير خليل) 35 عاماً بأن وجهة الشباب طالبي الزواج اليوم باتت تصب على الزواج من النساء الموظفات حصراً ولاسباب كثيرة اهمها مقدرتها المالية التي تحسنت بزيادة الرواتب خلال السنوات الماضية الامر الذي كان غير ذي اهمية على مدى المرحلة السابقة. وتوافقها الرأي الموظفة (ريام كاظم) موظفة بدائرة حكومية 32 عاماً في ان الاقبال الشديد على الزواج من الموظفات من قبل الشباب صار مثالاً يحتذى به اكثر الشباب اليوم والدليل بوجود اكثر من عشرة شباب طلبوا الزواج مني بسبب راتبي وجمالي لكنني رفضت نتيجة ان اغلب هؤلاء الشباب عاطلين عن المعل وكسبة وانا ارغب في الزواج من موظف مثلي على المدى القريب. من جهته يقول الباحث في الشؤون الاجتماعية والاسرية (الدكتور فلاح الاسدي) ان سبب اقبال توجه الشباب اليوم للارتباط من النساء الموظفات يعود لاسباب عدة من اهمها تمكن الموظفة مادياً في حياتها المعاشية والتي تحسنت ظروفها الاقتصادية لطبقة الموظفات خلال السنوات المنصرمة عنها في السابق. اضافة الى ان الشاب الطالب للزواج يرى بأن الارتباط من الموظفة سيكون سنداً وداعماً له على مدى حياته المقبلة في ضل وجود مشاكل في البلد لها تخوف مباشر لدى الشباب واهمها ظاهرة البطالة وقلة التعيينات الحكومية”.