لمنتديات الحقيقة
[img]
[/img]
قبح الله عمامتك ..تدعو لمن قتل العراقيين يا عميل الاحتلالين
يتناوب نواب البرلمان الاحتلالي في عراق الجراحات النازفة مع سياسيهم المدجنين في حكومة الاحتلال الخامسة برئاسة (المالكي) بل يتسابقون في بعض الاحيان،في هذه الايام ومع اقتراب الموعد المحدد في نهاية هذه السنة لأنسحاب قوات الاحتلال الامريكية من ارض الرافدين، في الظهور في وسائل الاعلام المختلفة وكل واحد منهم (يدلي.. بدلوه) كما يقال.
الا ان المراقب للشأن العراقي يعجب من تصارع هذه الدمى، التي ما وجدت الا بوجود الاحتلال، فهذا يرفض وذلك يطلب التمديد وآخر يطالب بالخروج الفوري،واعضاء غارقون في النوم ولايعرفون مالذي يحصل حولهم في (قبة البرلمان الاحتلالي) ما عليهم الا النهوض في فترات لرفع الايدي، (مهزلة) يراها العراقيون كل يوم من على شاشات الفضائيات ووسائل الاعلام الاخرى المحلية والعربية والدولية.
واللافت للانتباه التصريحات التي بات يسربها اعضاء الحزب الحاكم من الذين يدورون في فلك (المالكي) من ان الايام القادمة ستشهد تصعيداً خطيراً من قبل المجاميع المسلحة التي تستخدم الاسلحة الكاتمة، محذرين اساتذة الجامعات والاطباء من اتخاذ الحيطة والحذر، وبالمناسبة ما ان يأتي تحذير من حكومات الاحتلال وعلى مدى السنوات التي شهدناها مع الاحتلال وحكومات الاحتلال المتعاقبة نحو شريحة معينة من شرائح وفئات المجتمع العراقي الا وذاقت تلك الشريحة او الفئة وبال الخطر الذي مده عملاء الاحتلال وساقه نحوها بالادلة والبراهين المهيأة مسبقا والمعدة سلفا، وهنا اريد ان اتوقف ولعل القارىء الحصيف سيجمع معي خيوط الحقيقة قبل ان اشرع في تضمين هذا المقال دلائل حول مطالب عملاء (المنطقة الغبراء) في تمديد بقاء قوات لاحتلال الامريكي، على الرغم من الهالة الاعلامية التي سوقوها بانهم مع خروج الاحتلال اليوم قبل الغد الا بعض النواب المتخوفين من الخطر الايراني الذي سيملأ الفراغ، هذا بالطبع اذا كان هناك فراغ اصلا!!.
فالشخصية التي خرجت في هذا الاسبوع وحذرت،عتمت على ما هو حاصل من هشاشة امنية واضحة في اجهزة الحكومة، فما ان مرت اسابيع على حادثة اقتحام مبنى مجلس محافظة صلاح الدين حتى رأينا بأم أعيننا ما يحصل في العراق من تفجيرات وتصفيات كان اخيرها التفجير في (الحلة) واقتحام مبنى مايسمى بمكافحة الارهاب في جانب الرصافة، وهنا نضع علامات استفهام كثيرة؟؟.
(بيلوسي) جاءت الى العراق، مع خضم الاحداث الامنية ذات الخطوط البيانية المتصاعدة، ومع التظاهرات العارمة للعراقيين المطالبة بخروج الاحتلال وطرد حكومات الاحتلال العميلة، لتقول بان حكومة الاحتلال الخامسة الناقصة برئاسة (المالكي) قادرة على السيطرة على الاوضاع في العراق،بعد الانسحاب المفترض للقوات الامريكية المحتلة في نهاية هذا العام، وهي رسالة موجهه (للمالكي) وحلفائه اكثر مماهي موجهه للعراقيين والمنطقة، وهي التي شجعت الشخصية التي ذكرناها في سياق هذا المقال، في ان تخرج علينا بتصريحات، تخوف العراقيين مما هو قادم، وتشعرهم بأن النجاة مما تخفي قابل الايام، يكون بالتوجه الى دعم (المالكي) مع نهاية(المئة) يوم في قلب الطاولة على شركائه في العملية السياسية الخروص والمتهالكة اصلا، وببسيط العبارة ان المحاذير التي اطلقها ويطلقها اذناب (المالكي) ومن على شاكلته من ارباب العملية السياسية الخروص في (المنطقة الغبراء)، هي حاصلة في كل يوم احتلالي يمر على العراقيين منذ سنوات مضت، وهذا الامر غير مستغرب ولا مستعجب فالجرائم بحق العراق ارضا وشعبا ليس لها مثيل، فهي ستدرس في ارقى جامعات العالم التي تعنى بالقانون وحقوق الانسان في حال دحر الاحتلال وطرد عملائه من العراق، وهذا اليوم بات قريبا.
الا ان المستغرب والمستعجب، درجة النسيان والتناسي عند بعض العراقيين، الذي لوثت عقولهم وسائل الاعلام الحكومية والاحتلالية، وباتوا ينتقمون من هذه القائمة التي لم ترض طموحهم في التغيير المنشود، ليتوجهوا بعد ذلك الى الغريم التقليدي، لتلك القائمة التي خذلتهم في الانتخابات (المهزلة) بل (مهزلة المهازل) كما رآها الكثير من المراقبين للشأن العراقي.
وعلى الرغم من هذا التوجه، نجده عند القلة القليلة من العراقيين الا ان الخبث الحكومي المتمثل في حكومة الاحتلال الخامسة، وجد ضالته في هذه الفكرة الصغيرة والخطيرة التي اذا ما بقي العزف عليها بمساندة وسائل إعلام الاحتلالين وامكانياتهم الدعائية وقصدت الاحتلالين (الصهيو-امريكي والايراني الفارسي الحاقد)، قد تحقق (لاسمح الله) شرخا كبيرا في النسيج العراقي الذي توحد في نفس الجرح وصار العراقيون منذ انتفاضة 25 من شباط على قلب رجل واحد وهذا ما هز امريكا وعملاءها الاقزام الكارصين في (المنطقة الغبراء).
اذا هي النصيحة لأخذ الحيطة والحذر من المخطط الحكومي الغاشم القادم، ومن الدعايات التي ستروج لبقاء الاحتلال، بدعوى ان الوضع في العراق يتطلب ذلك، وفي نفس الوقت تعمل حكومة الاحتلال الخامسة على قمع الاصوات الحرة المنادية باستمرار وسائل الرفض العراقي سواء كان بتظاهر او اعتصام او مطالبات بالانتفاضة والثورة في ساحات الفخر العراقي في بغداد وباقي محافظات العراق الثائر
عن الرابطة العراقية