انا والسستاني كتاب مفتوح (4)..الصهيونية والمؤسسة الدينية في العراق - الحلقة الثانية..!!
كتبها إسماعيل مصبح الوائلي:
سماحة المرجع السستاني وكما وعدتك في رسالتي الثالثة من كتابي المفتوح معك بتزويدك ببعض حقائق تنصيب المرجعية العليا للشيعة وآلية اختيارها ومفاتيح التحكم برجال الدين التابعين لها، وسأفي بما وعدتك به ولكن وجب علي ان لا أتجاوز حادثة تلصق العار بمن لا يقف لمناقشتها والتحذير من خطورتها وقد فصلت مبحثها معكم بإحدى الرسائل القادمة والتي ستكون بعنوان (المتظاهرون والحمار وسارق العنب) واقصد بسارق العنب الاحتلال البريطاني. فهل تقبل المرجعية العليا وخصوصا أنها معينة من قبل أعظم دولة ـ والتي تحكم (فيدراليتها للإخوان) اغلب دول العالم كما سيتضح في رسائلنا القادمة ـ بان تنظم عصابات رخيصة متعددة المكونات والشرائح من شيوخ ما بات يعرف بـ"شيوخ المنافيست" و"شيوخ التسعينيات" تقاد من قبل الحرس الثوري الإيراني بضوء اخضر بريطاني أمريكي وتضم مكوناتها الفعالة فرق موت أمثال "عصائب أهل الحق" وعصابات من قضاء طويريج، ومن هنا وهناك الذين تخرجوا من مدرسة أبو غريب وتم العفو عنهم من قبل الجندي البريطاني المطيع صدام حسين لتجمعهم الأحزاب والتيارات الإسلامية وتجعلهم حطب لنار تحرق أبناء شعبهم وتلتهمهم عن آخرهم في نهاية اللعبة وبتحريض من وكلاء مرجعيتكم في كربلاء وجنوب ووسط العراق. سماحة المرجع السستاني لقد اتصلت بالكثير من أحرار ساحة التحرير واستفسرت منهم عن الشعارات الخاوية والغبية المرفوعة في التظاهرات من قبل بعض المتظاهرين والتي تحمل عنوان رئيسي أحمق وهو (فصل الدين عن السياسة) فقد استغرب كل من اتصلت به من أحرار حركة (15 شباط) الأبطال الأوفياء لوطنهم وشعبهم ودينهم ومن المتظاهرين الآخرين فوجدت الجميع لا يعرف من رفع هذه الشعارات المستهلكة التي تعادي الله سبحانه وتعالى وتخالف عقيدة كل المتظاهرين الأبطال وتستفز جميع العراقيين الشرفاء. واتضح بعد التحري والبحث ان حاملي هذه الشعارات مندسون ومجهولون والغرض من دس هذه الشعارات هو تحريض عامة الناس ضد أحرار ساحة التحرير، فأبطال ساحة التحرير كلهم وبدون استثناء أبناء دين وأصحاب غيرة على عقيدتهم ولا يقبلون برفع هكذا شعارات تتعارض مع الأديان ورسل الله (سلام الله عليهم أجمعين). وقد اتصلت بأحد أبطال ساحة التحرير من إخواننا الذين يتبعون المذهب السني وعندما ابتدأت بمناقشته حول خطورة هذا الشعار الفاشل ـ شعار فصل الدين عن السياسة ـ بادرني برد أثلج صدري، حيث قال: أنا لا أساوم على ديني مهما كلف الأمر وحب أهل بيت النبوة ليس حكرا على احد وأنا رضعت حب الإمام علي كرم الله وجهه مع حليب أمي التي تنتمي للمذهب السني والمولودة في محافظة الموصل وهي ابنة عم أبي من عشيرة العبيدي. واتصلت بأحرار آخرون من أبطال ساحة التحرير جميعهم يرفضون فصل الدين عن السياسة ولكن هناك جهات حزبية فاشلة تعادي الله والأديان كانت وراء رفع هذا الشعار بالاشتراك مع بعض أعضاء حزب الدعوة لغرض استفزاز الأمة العراقية بهذا الشعار الخبيث. لقد أسهبت بالحديث عما جرى في ساحة التحرير يوم الجمعة الماضية) وأنا استعرضت لسماحتك بعض ما جرى مع ابطال ساحة التحرير لأني متأكد ان ولدك السيد محمد رضا حجب عنك ما دار في ساحة التحرير يوم الجمعة السوداء التي سودت وجوه أدعياء المشيخه والأحزاب الإسلامية التي سكتت عن إدانة هذا الفعل الغادر، وانتهز هذه المناسبة كي انصح اخواني واخواتي أبطال وبطلات ساحة التحرير من حركة (15 شباط) وباقي الحركات الشبابية والمتظاهرين بان يكون شعارهم الرئيسي هو (فصل المنافقين عن السياسة) لان السياسة جزء مهم وضروري من الفقه الاجتماعي ولا يغرر بكم بحمل شعارات تافهة وفاشلة تنادي بعزل الخالق عن الخلق، وهو أمر لن يتحقق أبدا مهما بذل المغرضون من طاقاتهم لان الدين لله ورسوله لا يستطيع أحد فصلهما عن الطبيعة الإنسانية المجبولة على الفطرة الإلهية واطلب منكم ان يكون شعاركم الرئيسي الثاني هو (مواضيع تشخيص الحكم على المكلف) وليس على المرجع او على وكلائه لأن تنظيم شؤون الأمة العراقية من مواضيع تشخيص الحكم والتي تقع على عاتق كل مثقف واعي متخصص لان الاختصاص هو اصل الأخلاق التي جاء من اجلها نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) حيث قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. وقبل ظهور المرجعية الناطقة المجاهدة الشاهدة الرشيدة التي أعادها للحياة الشهيد الصدر الثاني (قدس سره الشريف) لم نكن نعرف ان حسن الخلق الذي هو هرم وقاعدة رسالة نبينا (صلى الله عليه وآله) هو: ان تضع الشيء بمحله. حيث قال في إحدى خطب الجمعة في مسجد الكوفة الأعظم: ان حسن الخلق هو ان تضع الشيء في محله. ان تضع الرجل المناسب في المكان المناسب. وهو ذاته العنوان الأساسي لحياتنا، فلكي نعيش حياة كريمة عزيزة علينا ان تكون قاعدتنا في كل شيء هو ان نضع الشيء في محله ابتداء من اختيارنا للقدوة الحسنة ومرورا باختيار قيادة سياسية ترضي الضمير الحي وتشمل حتى الشعارات التي ننطلق لتحقيقها، واكرر نصيحتي لان يكون شعاركم في التظاهرات هو موضوع تشخيص الحكم على المكلف وليس على المرجع أو وكيله مهما كان. سماحة المرجع السستاني فبعد ان استعرضنا الظلم الذي وقع على إخواننا وأخواتنا أبطال ساحة التحرير أود ان أعود إلى كشف آلية اختيار المرجعية العليا للشيعة وسأبدأ باستعراض بعض ما جاء في مصادر شيعية موثوقة ومعتبرة: جاء في كتاب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) للمحقق الشيخ أغا بزرك الطهراني، (وهو من كبار علماء الشيعة)، وكتاب (شيعة العراق) لإسحاق نقاش، و(الطائفية السياسية في الوطن العربي، شيعة العراق نموذجاً) لفرهاد ابراهيم، ومصادر أخرى كثيرة ستجدها في كتابي المفتوح معك موضوع عن (خيرية أوذة)، وتذكر هذه المصادر عدة نقولات عن ماهية هذه الخيرية، منها: ان الهند في القرن الثامن عشر الميلادي عندما كانت تحت الاحتلال البريطاني، كانت مقسمة إلى ممالك وإمارات إحداها مملكة أوذة (أوذة) وهي مملكة شيعية تأسست سنة 1720 للميلاد ودامت هذه المملكة 150 عاماً، وكانت عاصمتها في لكهنو، كما جاء في كتاب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) للشيخ أغا بزرك الطهراني، وقد أوقفت ـ حسب ادعائهم ـ بعض أميرات هذه المملكة أموالاً طائلة تذهب فوائدها إلى المرجع الأعلى في النجف الأشرف أو كربلاء حسب تواجده ـ علما أنه لم يكن متعارفا في ذلك الحين لقب المرجع الأعلى على الإطلاق وجاء لقب المرجع الأعلى بوقف خيرية أوذه فقط وفقط ـ وهناك رواية بريطانية أخرى تذكر ان بريطانيا احتاجت إلى مبالغ لتغطية نفقات حروبها فاقترضت المبلغ المذكور من هذه المملكة، وقد اشترط الملك في ذلك الوقت ان تذهب فوائد المبلغ إلى المرجعية في العراق، ونظراً لكون هذه المملكة محتلة من قبل البريطانيين فقد كانت القنصلية البريطانية في بغداد هي التي تشرف على توزيع هذه الأموال، وبات توزيع الأموال حسب ما تراه القنصلية متوافقاً مع مصالحها، واستمر توزيع الأموال لحوالي قرنين من الزمن. سماحة المرجع السستاني وقبل الدخول في تفاصيل الخيرية نؤكد ان هاتين الحكايتين ـ الإنكليزية والحوزوية حول شروط الوقفية ـ غير قابلة للتصديق، وسوف نرى ذلك بوضوح، ويساندني بالرأي مصدر لا تستطيعون رده من أصحاب الشأن فقد تمَّ توزيع الأموال بشكل واسع وممنهج، ولكن يوجد هناك من رفض تسلُّم هذه الأموال منهم السيد إسماعيل الصدر الكبير جد أسرة آل الصدر، والشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء، والشيخ مرتضى الأنصاري الذي لم يكتف بعدم تسلُّم الأموال وإنما أبدى شكوكه بمصدر الأموال والأهداف من وراءها. وهنا أورد نصاً بقلم سبط الشيخ الأنصاري: من جملة المبالغ التي وصلته عند رئاسته هي (أموال الهند). في ذلك الحين قالوا للشيخ ان امرأة مسلمة شيعية المذهب تملك مبالغ ضخمة وليس لها وارث أودعت جميع نقودها في إحدى مصارف الإنكليز في لندن، وأوصت بأن تُعطى فوائد هذه المبالغ إلى مرجع تقليد الشيعة ليوزعها بين طلبة النجف وكربلاء ويأخذ سبعمائة تومان له. هذه المبالغ كانت تُسَلَّم بواسطة القنصل الإنكليزي في بغداد ـ بدون أي ضجة وبصورة غير مباشرة ـ ولما كان الشيخ لا يعرف المسلِّم الأصلي للنقود طلب من وكيله في بغداد الحاج محمد صالح كبة استلام المبلغ واستخراج السبعمائة تومان المخصصة له وتوزيعها بين طلبة مدينة الكاظمين الذين لم تشملهم حصة من المبلغ الأصلي، وتقبَّل الشيخ الحقوق مرة ثانية، ولكن لم يسمح لوكيله في بغداد الحاج محمد صالح كبة باستلام المبلغ في المرة الثالثة، وقال لبعض أصحابه : إني أشم رائحة سياسة الأجنبي في هذا المبلغ. ولآخر عمره امتنع عن استلام هذا المبلغ. بقلم محمود سبط الشيخ الانصاري. مجلة الفكر الإسلامي. التي يصدرها مجمع الفكر الإسلامي، العدد السابع، السنة الثانية، رجب ـ رمضان. 1415 هجري، ص 22ـ23. المدير المسؤول عن المجلة الشيخ محسن الآراكي، رئيس التحرير محمود البستاني، مدير التحرير منذر الحكيم. عدد خاص بالشيخ الأنصاري)). لاحظ سماحتك مدى سذاجة الطريقة التي استخدموها لكي يدخلوا إلى المرجعية ويتحكمون بها، ولكن الشيخ الأنصاري لم تنطل عليه الخدعة. سماحة المرجع السستاني قد تسأل : إن الإنكليز لم يطلبوا منه شيئاً فكيف سيتحكمون بالمرجعية بعد ذلك؟ فأجيبك من كتاب الصدر ممهدا: إذا استلم أحد المراجع الأموال فسوف يقوم بكسب المؤيدين داخل الحوزة وخارجها، فإذا كان هذا الرجل داخلا في اللعبة فسوف يستطيع أخيراً الهيمنة على المرجعية بمرور الزمن (كما حصل مع مرجعية الشيخ الخوئي ومع مرجعيتكم بواسطة ولدكم محمد رضا) ولكن إذا استلم الأموال ثم امتنع من طاعة الأوامر البريطانية فسوف تحصل له مشكلة داخل الحوزة فان رجال الدين الذين استلموا الرواتب منه سوف يتساءلون عن سبب الانقطاع وما أسرع ما ينفضون عنه، أضف إلى ذلك ان سياسة البريطانيين واحدة عبر التاريخ فانه يجرب كل الوسائل المتاحة وأقربها الإغراء بالمال. وسأطلع سماحتك على تفاصيل توزيع الأموال والأسماء الكبيرة التي كانت تستلم الأموال من شخصيات دينية وغيرها في كتابي المفتوح معكم وبعدة لغات كما وعدتك. سماحة المرجع السستاني هل قرأت كتاب الخطاب الآخر للسيد احمد البغدادي، فإذا لم تقرأه سوف اذكر بعض ما يخص موضوع بحثنا. يذكر السيد احمد البغدادي ـ أحد علماء الدين العراقيين في النجف ـ في كتابه (الخطاب الآخر) : ان المشرف على توزيع أموال خيرية أوذه كان مسؤول (علماء الحفيز) هو السيد محمود آغا الهندي، وقد جاء إلى جده المجاهد السيد الحسني البغدادي وعرض عليه مبلغاً شهرياً من واردات الخيرية فرفض، وعندما نشبت ثورة العشرين هرب محمود آغا الهندي واستلم إدارة الخيرية من بعده صهره أبو القاسم الخوئي، ومنذ ذلك التاريخ اختفى تماماً أي ذكر لخيرية أوذه، ثم عادت بعد ذلك للظهور باسم مؤسسة الإمام الخوئي في لندن. سماحة المرجع السستاني اسأل عن دور (الخوجة) في إدارة شؤون هذه المؤسسة، وهم مجموعة من التجار الهنود والباكستانيين. ومن يطلع على النظام الداخلي للمؤسسة يجد ان من ضمن مهام اللجنة المركزية لمؤسسة الخوئي الخيرية تحديد المرجع الأعلى للشيعة، مع العلم ان هذه اللجنة ليس فيها عالم واحد وإنما بعض رجال دين متدني المستوى، وتجار من إيران وباكستان والكويت والهند، وسأذكر لسماحتك أسماؤهم ومن المؤكد أنك تعرف بعضهم والبعض الآخر يعرفهم ولدكم محمد رضا:
1 ـ محمد تقي الخوئي / الأمين العام.
2 ـ عبد المجيد الخوئي / نائب الأمين العام.
3 ـ فاضل الميلاني. يرتدي عمامة مجهول الهوية.
4 ـ محمد علي الشهرستاني. غني عن التعريف فهو قريب صهركم.
5 ـ محمد الموسوي. معمم لا يفقه العلوم الدينية.
6 ـ فاضل السهلاني. من أهالي البصرة ويرتدي عمامة صغيرة.
7 ـ كاظم عبد الحسين. رجل اعمال كويتي من أقطاب حزب الدعوة لا يجيد القراءة والكتابة.
8 ـ يوسف علي نفسي. رجل اعمال باكستاني.
9 ـ محسن علي نجفي. هندي مجهول النسب.
فبعد موت الشيخ أبو القاسم الخوئي ـ بعد عمر تجاوز التسعون عاما وضعف جسده بسبب الأمراض العديدة التي أصابته كالضغط والسكري والقلب والنقرص والذي يصيب من يفرط بأكل اللحم، ويطلق عليه عرفا داء الملوك والشلل في أيامه الأخيرة مع العلم انه لم يترك التدخين لآخر يوم في حياته) حيث كان يدخن ثلاث علب دخان من نوع روثمن. وفي السياق فقد نصحت سماحتك في إحدى الرسائل التي لم تصلك بسبب ولدكم محمد رضا بترك التدخين فانت أيضا تفرطون بالتدخين وهو مضر بالصحة كما تعرفون ونحن نخاف على صحتك لأن مؤسسة الخوئي الخيرية اختارتك مرجعا أعلى للشيعة كما سنوضح في رسالتنا القادمة، بالأدلة والوثائق طبعا. وأحيطك علما، ان مؤسسة الخوئي الخيرية كانت فاتحت السيد السبزواري(قدس سره الشريف) بأن يتم أختيار المرجع الأعلى من بعد وفاته وفقا للضوابط والتعليمات المعتمدة لديها، إلا أن هذا العالم الرباني التقي، حامل لواء وأخلاق أهل البيت (عليهم السلام) رفض تلك الإشتراطات ولكونه يعرف تماما حقيقة هذه المؤسسة وخبثها. سماحة المرجع السستاني وبعد رفض السبزواري (قدس سره الشريف) تم الاتفاق مع السيد الكلبايكاني بانتخابه المرجع الأعلى وحسب الضوابط والتعليمات لمؤسسة الخوئي وبعد موت الكلبايكاني تم اختيارك للمرجعية العليا للشيعة من قبل مؤسسة الخوئي الخيرية بعد أن وافقتم على ضوابط واشتراطات وتعليمات مؤسسة الخوئي، واخترتم مباشرة رجل الدين اللبناني محمد مهدي شمس الدين ليكون ممثلكم في الخارج. سماحة المرجع هل تعلم ان مؤسسة الخوئي الخيرية قامت بتشييد العشرات من المراكز العلمية والمستشفيات في إيران منها مدينة علم باسم الخوئي تحتوي على مدارس وبيوت فارهة للطلبة تجاوزت تكلفتها المليار دولار في الثمانينيات من القرن الماضي، واخرى باسم ولدكم محمد رضا في مدينة قم وبمواصفات أعلى من مدينة الخوئي، وقد تجاوزت تكلفتها ثلاثة مليارات دولار تم من خلالها شراء ذمم آلاف الطلبة الإيرانيين ليعلنوا الطاعة والولاء لمرجعيتكم المزيفة، فضلا عن بناء مستشفى حديث في قرية خوء مسقط رأس الخوئي شمال إيران تجاوزت تكلفة بنائها وتأثيثها وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية الخمسون مليون دولار مع العلم أنها بنيت في قرية صغيرة، وبنايات عملاقة في لندن ونيويورك وواشنطن ومدرسة علوم دينية في باكستان كلفت 90 مليون دولار قبل ثمانية عشر عاما، وهناك فنادق خمسة نجوم وبنايات ومشاريع استثمارية ومدارس دينية أخرى في كندا وأندونيسيا وماليزيا، فهل تقبل سماحة المرجع بان يكون نصيب العراق من هذه الأموال صفر، وقد بينت تفاصيل ذلك في كتابي المفتوح لكم. وبهذه المناسبة أحب ان تستفسروا من ولدكم محمد رضا عن الجهة التي تشرف على العمل الحقيقي وإدارة مؤسسة الخوئي الخيرية؟ ولماذا تم اختيار لندن لتكون مقرا رئيسيا لهذه المؤسسة؟ ولماذا كل اعضاء الهيئة المركزية للمؤسسة بريطانيين الجنسية؟ بالتأكيد فإن المبالغ التي تجاوزت الخمسمائة مليار دولار وضعت في مصارف بريطانيا وأمريكا وغيرها في أوروبا، فما هو يا ترى عدد الصواريخ التي أطلقت ولاتزال تطلق كل يوم على البلدان الإسلامية التي صُنِعت بأموال المؤسسة؟، لأن وجودها في المصارف ليس للخزن بل للتمويل والاقتراض حسب النظام العالمي. وما هي العلاقة الغامضة التي تجعل هذه المؤسسة تدعم حزب الدعوة المنشق من حزب الإخوان المسلمين؟ وقبل ان نصل إلى نهاية الرسالة الرابعة هناك فقرة في النظام الداخلي لمؤسسة الخوئي الخيرية التي اختارتك مرجعا أعلى للشيعة، تقول: في حال وجود خلاف بين أعضاء المؤسسة يرجع القرار الأخير للواقف، فمن هو هذا الواقف الذي بيده حسم نقاط الخلاف؟ وما هو السر في عدم البوح بشخصيته؟ وللعلم فهذا الأمر بجملته هو من أهم أسباب معركتي مع البريطانيين في الكويت والتي سأذكر تفاصيلها لكم في رسائلي القادمة مع الوثائق والأدلة القانونية والشرعية والعقلية والمنطقية إذا بقيت الحياة. علما ان رسالتي الخامسة لسماحتك والتي تحتوي على وثيقة تنصيبك من قبل مجموعة قردة سيكون عنوانها (ردها ان استطعت).
اللهم أني قد بلغت، اللهم أني قد بلغت، اللهم أني قد بلغت، اللهم فأشهد
ان أريد إلا الإصلاح وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
وان عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا
--------------------------------------------------------------------------------------------------
تنويه: حق الرد مكفول على ما ورد في جميع الحلقات حيث ان ادارة المنتدى وحرصا منها على طرح الحقائق وتوضيحها ,لذلك فهي تحرص على الاستماع الى جميع وجهات النظر ...مع تحيات الادارة