كشفت لجنة مكلفة من الرئيس الامريكي باراك اوباما بان 83 شخصا من غواتيمالا ماتوا في مراكز بحث امريكية قامت بحقن السجناء و العاهرات و المرضى العقليين بجرثومة السيفلس ( الزهري) لاجراء تجارب على العقار البنسيلين فيما يدعى الآن بـ " القطع المخجلة من التاريخ الطبي"
و قام الاطباء بشكر الرئيس اوباما على اتخاذه هذه الخطوة لكشف المسؤولين عن هذه العمليات و الاختبارات و وضع حد لها لكي لا تتكرر مجددا. و يقول بعض علماء الاخلاق الطبية بان الولايات المتحدة لا تزال تختبر بعض انواع العقارات على الفقراء و بعض المجتمعات في العالم الثالث كالاختبارات التي تجرى في افريقيا على العقارات المعالجة لفيروس الايدز و المقاومة له و التي تجرى الآن بشكل يومي.
و يقول الطبيب هاورد مايكل بان اللجان المراقبة يجب ان توسع عملها لكي تشمل العالم اجمع و ان يصبح الحظر على الاختبار على البشر عالميا.
و يذكر بأن الاختبارات التي امر اوباما بالتحقيق فيها تعود لسنة 1948 حيث تمت اصابة اكثر من 5500 انسان بجرثومة السفلس لكي تتم دراسة تأثير الادوية عليهم و خصوصا البنسيلين حيث اراد العلماء الذين اجروا هذه الاختبارات ان يعرفوا ما اذا كان البنسيلين قادرا على الوقاية من الامراض المنتقلة بالجنس ام لا. و تظهر نتائج التحقيق الذي اجري منذ فترة قريبة بان 83 شخصا ماتو بينما تلقى 700 العلاج حتى سنة 1953.
تعليق مجلة اسال طبيبك:
يعتبر الاختبار على البشر خرقا للاخلاق الطبية حتى في سنة 1948 و لهذا فان العلماء الذين قاموا بنقل العدوى للبشر و الاختبار عليهم كانوا يخرقون القانون و الاخلاق معا و لربما كان لانتشار السفلس و السيلان البني و الامراض الجنسية في تلك الفترة الزمنية دورا في دفع العلماء الى سلوك طرق ملتوية للتخلص من هذه الامراض القاتلة آنذاك. و اعتبر الاختبار على السجناء شائعا في تلك الفترة الزمنية حيث ان النازيين كانوا يجرون تجارب مختلفة على سجنائهم.
بالنسبة للاختبارات التي تجرى على المرضى المصابين بالايدز في افريقيا فالشركات الدوائية تحصل على موافقة المرضى اولا لتجريب عقارات جديدة لمكافحة هذا الفيروس القاتل و لا تقوم بنشر الايدز بهدف الاختبار على البشر, فالفيروس منتشر اصلا و بنسبة كبيرة و تبقى الاختبارات محصورة في كفاءة الادوية المستعملة للعلاج.
منقول عن مجلة طبيبك