بقلم:سعدي يوسف
قد لايبدو وارداً ، أن يقارن المرءُ ، بين ما جرى في تونس ومصر ، وبين ما قد ... قد يجري في العراق.
والسبب المعروف تماماً ، والمتجاهَلُ تماماً ، واردٌ تماماً في هذا السياق :
العراقُ مستعمرةٌ
العراق بلدٌ محتلٌّ ( البند السابع )
العراق خارج القانون.
*
ومن هنا ، تأتي استحالة أن يحدث في المستعمرة ، ما حدثَ في بلدَين مستقلَّين : تونس ومصر.
لماذا؟
أوّلاً لأن مَن نصّبوا أنفسَهم أحزاباً تمثِّلُ الشعب العراقيّ ، باعوا هذا الشعبَ ، في فندق هيلتون متروبوليتان بلندن ،
حين دعَوا المستعمِر إلى احتلال بلدهم.
ثانياً لأنّ هؤلاء : من الحزب الشيوعيّ إلى حثالات أحمد الجلبي تولَّوا خدمة بريمر ، نائب الملِك، في إدارته الأولى .
وثالثاً ، والأمرُ أدهى هنا ، أن الشعب العراقيّ صوّتَ بكثافةٍ ، ومرّتَينِ ، لانتخاب هؤلاء الأوباش.
ورابعاً ، لأن مَن يُسَمَّون مثقفي البلد ، هم الأشدُّ تعصُّباً للاحتلال وحكوماته المتعاقبة ، سواءً كان هؤلاء في داخل العراق
أو خارجه .
وخامساً ، لأنّ الجيش غير موجودٍ ، ولأنّ قوى الأمن الأخرى هي عصاباتُ قتَلةٍ .
*
مَن يعلِّق الجرسَ ، إذاً ؟
*
مَن؟
*
أيكون أوباما أيضاً ؟[img][/img]
عن صحيفة القدس العربي