المالكي انها مختومة ؟
سعد الكناني
تصريح السيد نوري المالكي لصحيفة (وول ستريت جورنال) بتاريخ 28 ك1 2010 الذي اهم ما ورد فيه (ان القوات الامريكية ستغادر العراق مع نهاية عام 2011 عند انتهاء مفعول الاتفاقية حول وضع القوات والموقعة بين البلدين. وقال ان (آخر جندي امريكي سيغادر العراق مع نهاية عام 2011 هذه الاتفاقية لا تخضع للتمديد ولا للتعديل ..انها مختومة". ) هذا التصريح جاء مباشرة بعد يوم واحد فقط من بيان ( كتائب حزب الله العراق) الصادر في 27 ك1 2010 والذي حمل نفس ( المفردات ) لاتجديد للاتفاقية واخر جندي امريكي سيخرج عند نهاية العام 2011 بل شددت هذه الكتائب في بيانها ((بمقاومة قوات الاحتلال الامريكي مشددة على انها لن تتوقف عن مقاومة الاحتلال ولو لساعة واحدة.)) بل طالبت في بيانها (مجاهديها( بالتهيؤ وإعداد العدة للدخول في مرحلة جديدة من مراحل الجهاد لتحقيق الهدف بتحرير ارض المقدسات من دنس الاعداء متوعدة الاحتلال بإذاقته مر الهزيمة في مرحلة أشد واقسى حتى يرعوي ويرغم على الاستماع الى صوت الحق والعدل) ) 00 السؤال الذي يفرض نفسه هذه المفردات التي اطلقها السيد رئيس الوزراء هل هي ( مصادفة) ام ان التوجيه هو من مصدر واحد ؟ المنطق وما افرزته المرحلة الحالية لتؤكد ان ايران تسعى بكل ما لديها من قوة تأثير داخل السلطة بالعراق من افراغ العراق من القوى ( السياسية والعسكرية ) المناهضة لمشروعها التوسعي بل هي جزء من ( الاتفاق المبرم) بين قيادة حزب الدعوة بشخص المالكي وحكومة ايران مقابل تجديد ولايته لمرة ثانية ويعتبر هذا التصريح مخالف لما سبقه من تصريحات بل هناك تغير في رسم الاتجاهات السسياسية لصالح الاجندة الايرانية هذا من جانب 0 الجانب الاخر المهم ايضا هو ما سر تفعيل دور حزب الله اللبناني في العراق بالوقت الحاضر !! من حيث ( التدريب والدعم والاسناد لكتائب حزب الله العراق والجمات الاخرى الموالية لايران ) حسب ما كشفه تقرير أمنى غربي عن اجتماعات سرية عقدت بين مسؤولين من الحرس الثورى الإيراني و(حزب الله اللبناني ) لتعزيز دور الحزب اللبناني في العراق. وجاء فيه ((في نطاق اللقاءات الدورية التي تعقد بين قيادة قوة القدس في الحرس الثوري و(حزب الله) اللبناني التي انتهت ضمن سلسلة من اللقاءات اخرها قبل 15 ك1 2010 تمحورت حول الدورات التدريبية والتأهيلية وميزانية (حزب الله اللبناني ) للسنة الفارسية المقبلة (21 اذار القادم) وقد ترأس الاجتماع الافتتاحي عن الجانب الإيراني ممثل قائد الحرس الثوري الإيراني سردار مير حسين إيماني وممثل المرشد الأعلى وعن الجانب اللبناني على بدر الدين من مقربى حسن نصر الله، وضمن سلسلة الاجتماعات التي جرت بين قوة القدس و(حزب الله) استعرض الجانبان رؤيتهما المستقبلية للتعاون الإستراتيجي بين الطرفين للعامين المقبلين وقدم وفد (حزب الله) تقريراً عن تطلعاته للسنة الجديدة والميزانية التى يطمح بالحصول عليها من إيران. ومن جانبه أكد الجانب الإيراني على أهمية الساحة العراقية كبلد يرى فى (حزب الله) اللبنانى لاعباً أساسياً يرفد المساعي الإيرانية للسيطرة على مفاصل كثيرة فى العراق، منها ضخ عناصر من وحدات مختلفة لـ (حزب الله) لتؤسس لمصالح وشركات تكون رهن إشارة من الحرس الثوري. .. وأستعداد للحرب وللتطورات الإقليمية والدولية القادمة وتطرق علي بدر الدين للعديد من الشكاوى والتذمرات ، كانت قد وصلت إلى أمانة (حزب الله)، من أهالي وعوائل عناصر (حزب الله اللبناني ) المتواجدين حالياً فى العراق، على أساس أن أولادهم مستعدون للشهادة فى كربلاء والنجف ( الدفاع عن المشروع الصفوي) ، وغير مستعدين للاستشهاد فى غيرها من بقاع العراق! 0 والسؤال الاخر في ذات الاتجاه لماذا يرفض السيد نوري المالكي مرشح العراقية ( فلاح النقيب) ليتولى وزارة الدفاع هل الغاية منه الرفض أم هناك ( مناورة سياسية خطيرة محسوبة على عامل الزمن ) لغرض القبول بالسيد ( احمد الجلبي وزيرا للداخلية او غيره من المحسوبين على ايران ) لكي تغلق الحلقة الامنية تماما لصالح الاجندة الايرانية بالعراق والمنطقة واعتقد ان السيد اياد علاوي سيوافق على الجلبي في حالة قبول النقيب ايضا والناجح هنا هو ( المشروع الايراني ) لاسيما ان السيد ( شيروان الوائلي من حزب الدعوة تنظيم العراق) سيبقى بمنصبه السابق وزير الامن الوطني وان رئاسة اللجنة الامنية في البرلمان العراقي انيطت الى ( حسن السنيد) ذات الولاء والانتساب الايراني المطلق فهذا يعني ترسيخ كل قواعد اللعبة الايرانية في العراق بشكل كامل من حيث ادارة الفوضى بالعراق وما يعنيه هذا المصطلح بكل ابعاده التفصيلية والدقيقة واصبحت المؤسسة الامنية والعسكرية كاملة بادارة حزب الدعوة وان الحكومة التي تشكلت هي باختيارات غير موفقة وضعيفة بشهادة السيد رئيس الوزراء نفسه او كما وصفها عضو التحالف الكردستاني محمود عثمان في 21 ك1 2010 بأنها "صفقة" بين الكتل السياسية اذ ان النواب لم يطلعوا على السير الذاتية وبقيت ايديهم مرفوعة عند اعلان اسماء الوزراء للتصويت عليهم والقسم الاخر من النواب لم يرفع يده مباشراً عند قراءة الاسماء وكانوا يلتفتون يمينا ويسارا ليرى كتلته بعدها يرفع يده للتصويت. واعتقد من واجب المسؤولية السياسية والاخلاقية ان ترفض هذه الالية باختيار الوزراء التي قسم منها ( فصلت) على قياسات البعض مثل الوزارة ( الناطقية ) ولماذا هذه الوزراة مجرد حتى يكون السيد علي الدباغ وزيرا بالامكان منحة درجة خاصة ! او ان يكون السيد نصار الربيعي وزيرا للعمل ووزير التخطيط وكالة !! السؤال ما هي الدرجة العلمية والخبرة على ادارة التخطيط والسوق العام على مستوى بلد حتى يكون بهذه المسؤولية لاسيما هو من داخل التحالف الوطني أي ليس مفروضا عليه ؟ وغيرها من الحقائب الاختصاصية التي اصبحت تدار من اشخاص هم غير كفوئين بتحمل انفسهم 0 اليس من واجب الحكومة ان تعرض سيرهم الذاتية ام الموضوع غير مهم حالها حال عدم الكشف عن ارقام رواتب الرئاسات الثلاث او الاربعة بعد اعلان قانون مجلس السياسات 0 وهل هناك حاجة للتوضيح او التفسير عن تشكيلة هذه الحكومة الاجابة معروفة مسبقا بعمق ابعاد وتداعيات الاحتلال والتدخل الايراني ومشروعه بالعراق اذن هي غنائم وفرص وليست مشاريع وطنية وبعد هذه التشكيلة العجيبة الغريبة التي لايوجد ما يماثلها في ارقى وادنى دول العالم لا من حيث عدد الحقائب الوزارية والمستويات العلمية والكفاءة ولا من حيث الرواتب والتخصيصات وعلى الشعب العراقي ان يعي ولو لمرة واحدة ليقف على حجم الخسارة والدمار الحقيقي الذي لحقه او سيلحقه من جراء هذه الفوضى العارمة
عن وكالة اخبار العراق للجميع