كامل الجبوري Admin
الجنس : البرج الغربي : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 152 نقاط : 52359 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 05/11/1960 تاريخ التسجيل : 29/12/2010 العمر : 64 الاوسمة :
| موضوع: التردي الثقافي في العالم العربي,هل هو بسبب كوارثنا السياسية؟؟؟ الأحد يناير 02, 2011 6:41 am | |
| | . | حادثان كبيران تشهدهما الثقافة العربية في العام المقبل2011 وإن كان البعض يتخوف من فشلهما في حال انعقادهما, والبعض الآخر يتوقع عدم انعقادهما أساسا, الأول حدث مصري خالص وهو مؤتمر المثقفين الذي دعا إليه فاروق حسني وزير الثقافة منذ فترة طويلة, ويظهر الحديث عنه ويختفي حسب الحالة السياسية التي يضعها الوزير دائما نصب عينيه, فالمؤتمر تقرر له أكثر من موعد, وإلي الآن لم يتم البت في أحدها, وبرغم أن فكرة المؤتمر قديمة, لكن خسارة فاروق حسني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو, أعادت الروح في المساعي لعقد المؤتمر, وظل هو الحدث لمدة شهرين علي الأقل, وفجأة اختفي المؤتمر في ظروف غامضة, ولم يعد أحد لا في الوزارة ولا من المثقفين يتذكره. ومن غرائب الأمور أن المثقفين الراديكاليين الذين أعلنوا عن مؤتمرهم المستقل, بالتوازي, أو ردا علي مؤتمر الوزير, صمتوا هم أيضا, ولم يعودوا يتذكرون مؤتمرهم, وكأن الأمر ارتباط شرطي, إذا عقدت الوزارة مؤتمرها, فعلوا هم, وهو ما يلقي الضوء علي طبيعة الثقافة المصرية في السنوات الأخيرة, حيث خضعت للفعل ورد الفعل بين الوزارة والمثقفين, أو أنها أصبحت صدي للأحداث السياسية المتقلبة بطبيعتها, أو كأن بعض المثقفين يحاولون إغاظة الوزارة, بعمل أحداث موازية ترافق كل حدث تعلن عنه, حتي إن بعضهم أعلن عن معرض كتاب بديل للمعرض الذي تقيمه الدولة الذي يعد أقدم وأعرق معرض في المنطقة العربية, وربما كأن معرض القاهرة الدولي المقبل هو ما ينقذ ماء وجه الوزارة في حال انتهائه بنجاح, خصوصا بعد تغيير مكان إقامته إلي قاعة المؤتمرات بدلا من أرض المعارض. الحدث الثاني, وهو عربي عام, يتعلق بانعقاد القمة الثقافية المنتظرة بحضور القادة العرب, وقد عهدت الجامعة العربية إلي وزارء الثقافة, ورؤساء اتحادات الكتاب بالتحضير للقمة, وهي الأخري, لا يدري أحد موعد انعقادها لأنها أوكلت إلي موظفين يحرثون في البحر, ومثقفين لا يتفقون علي مطالب محددة, حتي إن بعضهم قال إن السياسة العربية المتشرذمة هي سبب الكوارث الثقافية في العالم العربي, فكيف تحل هذه السياسة مشكلة خلقتها بيديها والمتفائلون يقولون إن القمة ـ لو عقدت ـ مطلوب منها شيء واحد أن إنجزته تكون قد نجحت بشكل كبير, وهو إزالة العوائق الجمركية بين الدول العربية فيما يتعلق بحركة الكتاب فكل الدول العربية تضع ضوابط شديدة الصرامة علي دخول الكتب إليها, وتخضعها للأجهزة الرقابية, وقد شهد عام2010 أسوأ الظواهر الثقافية التي تمثلت في منع دخول الكتب المصرية إلي معرضين مهمين هما معرض الجزائر, ومعرض الكويت, فكيف ستحل القمة الثقافية مشكلة مثل هذه, وهي منذ أن أعلن عنها, تدور حولها نقاشات لا تنتهي بين المثقفين, فما بالنا إذا كان النقاش بين سياسيين. |
| |
|