يحتوى الطب النبوى لسيد الاولين والاّخرين على ما قسم حاليا الى الطب التشريحى والطب الوقائى والطب العلاجى والطب النفسى.
واذا تكلمنا عن الطب العلاجى نجد انة يحتوى على العديد من الاعشاب الطبيعية التى وصفها رسول الله صلى الله علية وسلم سواء لبعض اصحابة او ورد نفعها فى سورة عامة مسترشدا بذلك بنور النبوة وما تعلم من قبل ربه( ان هو الاوحى يوحى علمه شديد القوى ) ويتضح ان هذة الاعشاب ذكرت بعضها بجرعة محددة والبعض الاّخر لم يذكر الجرعة المحددة ، فهو تركها لنا وهذا ما يتطلب التقنين العلمى لكى نصل الى الجرعة المناسبة خاصة انها اغذية ، حيث ان طب رسول الله صلى الله علية وسلم اعتمد اساسا على اخذ الغذاء كعلاج وذلك كان منذ 1400 عام ، وهذا هو فعلا ما ينادى بة العالم الاّن .
حيث استخدم النبى صلى الله علية وسلم الغذاء كعلاج وللمحافظة على صحة الانسان والاّن يأتى القرن الواحد والعشريين ليحمل لنا نفس الدعوة اخذ الغذاء كدواء ، الغذاء كوقاية ، وتتكرر هذة الامور يوميا علينا الاّن فى حين ان رسولنا الكريم اشاد بذلك منذ اكثر من 1400 عام .
يقول الله تعالى فى سورة الحجر بسم الله الرحمن الرحيم ( والارض مددناها والقينا فيها رواسى وانبتنا فيها من كل شيىء موزون ) صدق الله العظيم ، ولذلك من المهم ان يلجأ الانسان الى الطبيعة ليتدبر ويتفكر فى خلق الله ويبتعد عن المصنعات التى ابتدعها الانسان .
كان الشعير مشهور فى مصر بأنة طعام الفقراء فكانوا يصنعون منة العيش ، ولكن عن عائشة رضى الله عنها كان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا اخذ اهلة الوعك امر بالحساء من الشعير ليعمل لهم .روى هذا الحديث عن ابن ماجة والامام احمد وفى سنن الترمزى وقيل انة حديث صحيح ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن التلبينة ( حساء الشعير ) يرطو ويسرى عن فؤاد المريض .فكان ابو قراط الطبيب اليونانى المشهور يقول ان فى ماء الشعير 10 خصال معدودة وهو اسرع الاغذية فى الامراض الحادة.
فكان رسول الله يصفها لاهل بيتة وفى خلال 3 ايام يشفى مرضة ، وقال ايضا الحبيب انة يزيل ما بة من اخلاط والمقصود هو خليط المواد مع بعضها والتى سببت المرض ، ونجد ان المواد الفعالة فى الشعير انها تحتوى على انزيمات هاضمة علاوة على فيتامينات أ، ب ، كما يفيد منقوعة او مغلية فى لانة مدر للبول ويفيد الجهاز البولى والكلى ، ويفيد مشروبة فى علاج السعال والتهابات الحلق وجلاء المعدة وقطع العطش .
ووجد انة ما من احد أكل التلبينة وحدث عندة خشونة فى المفاصل ، ومن الواضح ان عيش الشعير او مخلوطة بنسبة 75% شعير ، 25% قمح ينتج عيش طعمة مسكر جدا ، فكثير من الناس يتساءلون عن ما هو الشعير ؟ فالشعير عبارة عن حبوب مثل القمح ومغلفة بغلاف خارجى ، وعند طحن الشعير وازالة القلف الخارجى وتصنع كخضار مثل لسان العصفور ، وجد الفرنسيين ان فوائدة مثل فوائد الافوجادو وفى فول الصويا ، وهذا الحساء عندما يكون من دقيق الشعير المطحون بخير ويوضع عليه الماء ويغلى حتى يصل الى قوام المهلبية وجد انة مفيد جدا .
ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائما يقول ان هذا الحساء لة فوائد جمة . وحين مرضت السيدة عائشة امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمل التلبينة واطعام السيدة عائشة منها صباحا ومساءا حتى شفيت بعد ثلاثة ايام فقال انة يرجو عن فؤاد المريض اى يزيل المرض .
والاّن نحن نأخذ الشعير على انة مشروب يطهر الجهاز البولى من الاملاح وما الى غير ذلك حيث ثبت ان الشعير كما يزيب املاح الكلى فهو يزيب الاملاح التى توجد بين المفاصل ، فاستخدامة كحساء بيوصل لكل مفصل من المفاصل التى توجد بينها سائل يقوم بعملية التزييت بحيث تمنع الخشونة والنتوءات ، ولذلك من يداوم على حساء التلبينة مرة او مرتين فى الاسبوع لا يصاب بأمراض المفاصل كما انة يعالج من يعانون بحصوات فى المسالك البولية او اجسامهم اعتادت على تكوين حصوات باستمرار فالحصوة ليست عبارة عن املاح فقط وانما توجد مادة عبارة عن بروتين تترسب عليها الاملاح وتحدث الحصوى والتى تسمى المادة اللاصقة ( الماتريك ) فوجد ان حساء الشعير يمنع تكون المادة اللاصقة المسببة لتكون الحصوات وفى الواقع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا امر ثانى من الامور وهو الزعتر .