يعتبر الزنجبيل من العقاقير الدستوريه ، وهى تلك العقاقير الموجوده فى دساتير الادويه ولها فوائد علاجيه كثيره فالزنجبيل عباره عن ريزومات مثل البطاطس تنمو تحت الارض وتحتوى على زيوت طياره ومواد راتينجيه ومواد نشويه واخرى هلاميه ، ذات طعم حريف محبب . وفوائد الزنجبيل عديده منها انه يستخدم لتصفيه نكهه الطعام وهو طارد للغازات ، كما انه يدخل ضمن صناعه الادويه التى توسع الشعب الهوائيه ، وهو معرق وملطف للحراره ، لان عند زياده العرق يتبخر من الجسم ليزيل الحراره من الجسم .
كما انه مخفض لضغط الدم فهو يحتوى على مواد مدره للماء ، كما انه يدخل ضمن الوصفات التى تزيد من القدره الجنسيه للرجال وعلاج اّلام الحيض للسيدات . بحيث يؤخذ معلقه من مسحوق الزنجبيل على نصف كوب من الماء ويحلى بالسكر او بعسل النحل ويشرب بعد الفطار او بعد العشاء . وقد قال الطب العربى القديم عن الزنجبيل حيث تكلم داوود الانطاكى عن الزنجبيل ، حسن البيطار ، القرطبى ، الالوسى، حسن بن الهيثم ، وابن سيناء ، والطب النبوى للدهبى جميعهم تكلموا عن الزنجبيل وفوائده العظيمه باعتباره صيدليه كمله متكامله .
حيث يستخدم الزنجبيل لعلاج بحه الصوت وصعوبه التكلم عن طريق دهان الحنجره من الخارج بمعجون الزنجبيل والنعناع وزيت الزيتون ، حيث تخلط جميعها بنسبه 2:1:1على التوالى ، كما يوضع الزنجبيل مع مشروب الينسون لازاله بحه الصوت وتنقيه الحنجره والقصبه الهوائيه ، فهو مزيب للبلغم وطارد له . وكثير من الناس يضعون الزنجبيل مع العسل النحل والكندر ( اللبان الدكر ) لتضاف جميعها بنسبه 1:1:1 لتشفى الكحه التى لاتستطيع الادويه الاخرى شفاؤها ، كما ينفع الزنجبيل فى حالات التوتر العصبى فينقع الزنجبيل فى نصف كوب ماء من المساء الى الصباح ثم يصفى ويحلى ويضاف عليه ربع معلقه زنجبيل مره اخرى صباحا ويشرب ، فالتوتر العصبى عباره عن ان الاشارات العصبيه فى حاله التوتر بتصل سريعا للمخ ، فوجد انه بيهدىء من الاشارات العصبيه وبالتالى بتصل بطريقه لطيفه الى المخ .
يستخدم ايضا لعلاج حالات الارق والقلق وهو افضل من العلاج بالادويه المسكنه او المطمأنه والتى تسمى الترانكليزر ، فهذه المسكنات يعتاد عليها الانسان ويدمنها ويصبح عبدا لها ،لذلك يشرب كوب حليب ساخن عليه ربع معلقه زنجبيل مطحون صغيره ، ويستخدم لتقويه الفحوله والجسم ومكافحه الامراض وتجنب الوهن والخمول . فجميع الكتب القديمه والحديثه تؤكد انه لايوجد مثل الزنجبيل لتنشيط الجسم خاصه عند تحليته بعسل النحل ، ولتقويه الفحوله عند الرجال يؤخذ الزنجبيل مع الفستق ويضاف اليهما عسل النحل .
ويقول داوود الانطاكى فى هذا سر عظيم لدرجه انها تنفع حتى فى حاله اليأس من الفحوله ، يستخدم ايضا لعلاج الصداع وخاصه الصداع العصبى الناتج عن الارق فهو يخفف من الاشارات العصبيه التى تصل الى المخ ، استخدموه فى علاج الشقيقه( الصداع النصفى ) بالرغم أنه له علاج ناجح فى الطب النبوى وهو الحجامه . فورد فى حديث شريف رواه ابن ماجه عن السيده عائشه رضى الله عنها تقول اصيب النبى صلى الله عليه وسلم بالشقيقه اثناء الحج فداوه بالحجامه على الاخدعين .
والاخدعين هما الجزءان اللذان يوجدان فى اعلى الظهر فى الاطراف ، والحجامه عباره عن كاسات هواء لكنها لها اساس علمى لانها تزيد من الصرف لان بيكون هناك اخلاط متجمعه تؤدى الى ان الدم الشريانى والدم الوريدى يحدث سدد فى الدوره الليمفاويه اى تحدث مشاكل فى التصريف فلما يحدث ذلك بيقضى على السدد، ولكن فى الجزيره العربيه كانوا يعالجون الشقيقه بعجن الزنجبيل المطحون قدر معلقه صغيره على الجزء المصاب بالصداع النصفى او شراب الزنجبيل بنسبه 1:1 وهذا هو الذى كان شائع اّنذاك ، ولكن عندما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعالج من الشقيقه بالحجامه وجربت بعد ذلك وسميت فى المانيا بالفاصك وجد ان الشقيقه تعالج مره واحده بالحجامه حيث وجدوا ان الاخدعين هما موضع الاصابه والسدد فى الجسم .
يعتبر الزنجبيل ملين لعلاج الامساك ، ومقاوم لامراض الشتاء يدفى الجسم ويبعث حراره فى الجسم كله ، كما انه يعالج الزكام عن طريق عمل كوب من الزنجبيل واضافه نقطتين من حبه البركه فهو موسع للشعب الهوائيه ، ونفس الكلام يستخدم فى علاج النزله الشعبيه ، وضيق التنفس والربو ، كما انه ينفع فى حالات سدد الكلى والكبد وله تركيبه معينه عباره عن 25 جرام من الزنجبيل المطحون ويضاف عليه جزء من حبه البركه وورق الزيزفون بنسبه 1:1:1 وتضاف جميعها الى مقدار كيلو عسل نحل لتؤخذ معلقه صغيره منه بعد الاكل بساعتين 3 مرات يوميا وبالتالى تفتح سدد الكبد الذى يؤدى الى الاصابه بمرض الصفراء ، وتحسن اداء وظائف الكبد وتحرك الكبد الدهنى ليشغل وظيفته كمضاد للسموم .
اما عن كون ان الزنجبيل يزيد فحوله الرجال وجد ان الزنجبيل ماده حريفه والتى تؤدى الى حث البروستاتا فهو يزود هرمون SHHوالمسؤول عن زياده الرغبه الجنسيه ، فوجد ان هناك معجون يسمى معجون الزنجبيل لتقويه الباء ( القدره الجنسيه ) حتى بعد اليأس ويتركب هذا المعجون من 5. جرام من الزنجبيل المطحون مع 5. جرام من بذور الكرافس ، 5. جرام ينسون ، 5. جرام جرجير وتخلط جميعها مع عسل النحل وتؤخذ معلقه صغيره بعد العشاء يوميا، ووجد انه مفيد فى علاج حالات الروماتيزم حيث يضاف مع عسل النحل بنسبه 3:1 وقيل انه ينفع فى علاج الروماتيزم . لذلك ورد ان سيد الاولين والاّخرين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابى سعيد الخضرى ان ملك الروم اهدى للنبى صلى الله عليه وسلم جره بها زنجبيل فأطعم كل انسان من اصحابه قطعه . رواه ابو نعيم فى الطب النبوى كما ذكر فى الامام السيوطى ، كما اثنى رسول الله على الزنجبيل وقال فيه فوائد جمه تم ذكرها ، ويكفى ان مزاجه مع الماء يكون شراب اهل الجنه .